«نساء مصر»: موروثات الريف الخاطئة سبب رئيسى فى تفشى جريمة ختان الإناث
قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن الاحتفال باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، يأتي تتويجا لكافة الجهود التي بذلتها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة الماضية، في مكافحة تلك الظاهرة، وتجريم ارتكابها بأقصى العقوبات، وتوجيه المساءلة الكاملة سواء للآباء أو الأمهات أو الأطباء الذين يقدمون على هذه الجريمة البشعة وغير الإنسانية، واستباحة أجساد فتيات صغيرات لا حول لهن ولا قوة دون وعي بصحيح الدين أو على الأقل رأي الطب، وما يترتب عليها من آثار نفسية وجسدية تظل متلازمة معهن طوال العمر.
وأوضحت العبسي، في بيان لها، أن هناك العديد من الفتيات اللاتي تعرضن إلى الموت والإصابة بعاهات مستديمة جراء تلك الظاهرة السلبية مما يدمر حياتهن والبعض يتعرضن للوفاة نتاج الجهل والعادات والتقاليد الموروثة الخاطئة التي أضاعت فتيات في مقتبل العمر.
ولفتت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر إلى أن هذه الجريمة الشنيعة محرمة بنص الدين والقانون والعلم، ولا بد من الاتجاه نحو تعزيز دور الوعي لدى المواطنين، لا سيما في القرى الريفية ونجوع الصعيد الذين ما زالوا متمسكين بهذه الأعراف الخاطئة والمحرمة وغير الإنسانية، وذلك من خلال دور مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات الدينية لتوعية الأهالي بضرورة توفير مظلة حماية لبناتهم وعدم تعريضهم للخطر والجهل.
وثمنت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، حرص المجالس النيابية في مصر على وضع إطار تشريعي قوي لتجريم ظاهرة ختان الإناث، حيث تم إقرار ثلاثة تعديلات تشريعية لقانون يجرم ختان الإناث، آخرها تلك التي تم إقرارها ٢٠٢١ وتضمن حذف أي إشارة إلى استخدام المبررات الطبية وإدخال عقوبات للأطباء حال ارتكاب تلك الجريمة، وعقوبات أخرى على المنشأة التي ارتكبت فيها الجريمة، وكذلك استحداث عقوبة لتجريم كل من روج أو دعا أو شجع أو حرض على ارتكابها.