تقرير بريطانى: موسكو حريصة على عقد القمة الروسية الإفريقية الثانية
قالت شبكة «bne IntelliNews» البريطانية، الأحد، إن روسيا تستعد لعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية لبناء علاقات أوثق مع القارة الإفريقية، لاسيما مع إغلاق الأسواق الأوروبية والغربية أبوابها أمام روسيا.
القمة الروسية الإفريقية الثانية
وأوضحت الشبكة البريطانية، في تقرير عبر موقعها الالكتروني، أن الكرملين يستعد لعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية، حيث يسعى إلى تعميق العلاقات وإيجاد أسواق جديدة، لاسيما وقد كانت التجارة مزدهرة بالفعل قبل بدء الحرب، والعديد من الدول الإفريقية لديها استعدادها للشركاء الروس.
ومن المقرر عقد القمة الروسية الإفريقية الثانية في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2022 في أديس أبابا.
ووفقا للشبكة البريطانية، كانت روسيا بالفعل مستثمرة بشكل كبير في إفريقيا كجزء من سياسة الرئيس فلاديمير بوتين لتعزيز العلاقات مع دول عدم الانحياز في العالم النامي منذ أن توترت العلاقات مع الغرب بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ولكن الحاجة الآن إلى تطوير علاقات تجارية واستثمارية عميقة في إفريقيا أصبحت ملحة، منذ قطع الغرب جميع العلاقات التجارية تقريبًا مع روسيا هذا العام إبان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقا للشبكة البريطانية، فمن مصلحة روسيا أن تكون لها علاقات عميقة مع القارة الإفريقية، حيث تبدأ روسيا في البحث عن عملاء جدد لشراء طاقتها وحبوبها وسلع أخرى، لكن هناك أيضًا بُعدًا سياسيًا مهمًا، حيث يسعى بوتين إلى تقويض الهيمنة الأمريكية والحصول على اعتراف دولي بنظامه.
وسبق وصرحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، في اجتماع مع رئيسة برلمان موزمبيق، إسبيرانكا بياس، خلال زيارة رسمية إلى مابوتو في الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو، أن تفاصيل القمة سيتم تحديدها في محادثات بين الاتحاد الإفريقي.
ونقلت «تاس» عن ماتفينكو قولها: "نحن نستعد بالفعل للقمة القادمة.. سيتم تحديد مواعيدها بالاشتراك مع الاتحاد الإفريقي"، مضيفة أن روسيا تعتبر موزمبيق شريكا «موثوقا به ومختبرا زمنيا» في إفريقيا.
وأضاف ماتفينكو أن "روسيا قدمت دائما المساعدة لموزمبيق وهي مستمرة في ذلك.. ويسعدنا أن نرى نجاحك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. ونلاحظ بارتياح التطور المطرد للحوار السياسي".
القمة الروسية الإفريقية الأولى
كانت القمة الروسية الإفريقية منصة مهمة لتعزيز المصالح الروسية في القارة، وحضر قادة 48 من أصل 54 دولة إفريقية القمة الأولى، التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية في أكتوبر 2019، وقد شارك في رئاستها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تعد مصر شريكا رئيسيا لروسيا في شمال إفريقيا.
وكان من المفترض أن يُعقد هذا الحدث سنويًا، لكن تم تأجيله بعد تفشي وباء فيروس كورونا في عام 2020.
وستكون قمة هذا العام أكثر أهمية، حيث تبحث روسيا عن أسواق جديدة ولتوسيع الأسواق الحالية بعد أن فرض الغرب عقوبات شديدة على موسكو عقب غزوها أوكرانيا في نهاية فبراير.