«مسافرون»: أمريكا اللاتينية سوق سياحية واعدة يجب التركيز عليها بخطط الترويج
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل وغيرها أسواق واعدة لاستجلاب سياحةً منها إلى مصر.
وأضاف عبداللطيف، في تصريحات له اليوم، أن دول أمريكا اللاتينية حدثت بها طفرة كبيرة في معدلات النمو وكذلك نشاط في الحركة السياحية التي تخرج منها حاليًا، ولا بد من وضع خطة طموحة لجذب أكبر عدد من السياح من قارة أمريكا اللاتينية، على أن يتم التركيز على دول البرازيل والمكسيك وبنما والأوروجواي كمرحلة أولى.
وأوضح عبداللطيف أن أهم شيء حاليًا يجب التركيز عليه هو ضرورة توفير خطوط طيران مباشرة مع هذه الدول، لأنه لا يوجد طيران مباشر بين مصر والبرازيل حتى الآن، والطيران هو الذراع الأساسية في استجلاب سياح من أي مكان بالعالم.
ونوه إلى أن السائح البرازيلي على سبيل المثال يهتم بنوعين من السياحة، هي السياحة الدينية مثل زيارة سانت كاترين ومصر القديمة والكنيسة المعلقة وغيرها من المعالم الدينية، والنوع الثاني هو السياحة الثقافية والتاريخية مثل الأقصر وأسوان وسياحة النايل كروز.
وأشار عبداللطيف إلى أن الدولة المصرية تتوجه بقوة إلى فتح علاقات استثمارية وتبادل تجاري كبير مع دول أمريكا اللاتينية للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التى وقعتها مصر مع تجمع دول الميركسور، وزيادة التعاون للوصول إلى تصنيع مشترك، وكذلك قيام البرازيل بافتتاح مقر للغرفة البرازيلية العربية في مصر لتكون محطتها الرئيسية في الشرق الأوسط والبوابة لدخول القارة الإفريقية.
وأكد أن هذا التوجه أدى إلى قرار برازيلي بافتتاح خط طيران مباشر بين مصر وساوباولو البرازيلية قريبًا لخدمة الحركة المتوقعة، مشيرًا إلى أن هذا النشاط التجاري والصناعي يمثل عنصر جذب كبيرًا للسياحة البرازيلية على سبيل المثال.
وشدد على أن دول أمريكا اللاتينية من الممكن أن تكون الأسواق التي تعوض غياب السياحة الروسية والأوكرانية حاليًا، والتي كان يأتي إلينا منها قرابة 5.5 مليون سائح سنويًا، ولكن ينقصنا عدم وجود خطوط طيران مباشرة مع دول أمريكا اللاتينية يمكن استجلاب سياح من خلالها لمصر.
وذكر عبداللطيف نقطة مهمة للتغلب على مشاكل عدم وجود طيران مباشر حاليًا بين مصر ودول أمريكا اللاتينية، وهي أن العالم حاليًا يفكر بالإيجار التمويلي للطائرات في عمليات نقل سياح من دول لا توجد بها رحلات مباشرة، ومن الممكن أن يتم الاتفاق على تأجير طائرات من شركات طيران في أمريكا اللاتينية، والاتفاق مع منظمي الرحلات هناك على شراكة قائمة على توفير الطائرة، وقيام منظم الرحلات باستجلاب سياح عليها.
وأكد أنه من الممكن أيضًا تأجير طائرات بغرض الشراء، ويتم خصم قيمة الإيجار الذي تم دفعه من ثمن الطائرة نفسها في حالة الشراء، وهذا نظام عالمي متبع أيضًا.
وأشار عاطف عبداللطيف إلى أنه من الممكن أن يتم تأجير طائرات أيضًا من دول الخليج مثل الإمارات والسعودية وقطر، وكل هذه الدول تثق في مصر وتدرك ثقلها، وهذه الدولة تبحث عن مجالات الاستثمار الخارجي، وهذا النوع من الاستثمار مهم جدًا حاليًا.