دراسة: لا يوجد ارتباط بين علاج هرمون «التستوستيرون» وزيادة مخاطر أمراض القلب
أفاد الباحثون فى جامعة "أبردين" فى اسكتلندا بأن العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون "هرمون الذكورة" يبدو آمنًا على المدى القصير إلى المتوسط لعلاج الحالات الناجمة عن نقص هرمون الذكورة.
وتشير النتائج المتوصل إليها إلى أن الرجال الذين يتناولون هرمون "التستوستيرون" ليسوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومشاكل القلب الأخرى على المدى القصير إلى المتوسط.
ويعد العلاج ببدائل هرمون "التستوستيرون" هو العلاج القياسي لقصور الغدد التناسلية، والذي يمكن أن يسبب ضعفًا جنسيًا، وضعفًا في العظام والعضلات، وانخفاض جودة الحياة، وقد تشمل عوامل الخطر للمرض الشيخوخة، السمنة، ومرض السكر، وعلى الرغم من استخدام الهرمون على نطاق واسع، فإن سلامة القلب فيما يتعلق بعلاجات "التستوستيرون" ظلت حتى الآن غير واضحة بسبب النتائج غير المتسقة.
وفي الدراسة الحالية، عكف الباحثون على مراجعة النتائج المتوصل إليها فى 17 دراسة سريرية نشرت منذ عام 1992، ومن بين 17 تجربة مع بيانات المريض الفردية، تلقى 1,750 مشارك هرمون التستوستيرون و1،681 حصلوا على دواء وهمي. كان متوسط مدة العلاج بهرمون التستوستيرون 9.5 شهرًا.
ووجد الفريق أن هناك 120 مشاركًا فى الدراسة من إجمالى 1،601 (7.5٪) من حالات الإصابة بأمراض القلب في مجموعة التستوستيرون، و110/ 1،519 (7.2٪) في المجموعة الضابطة.
وأشار الباحثون إلى أن عمر المريض أو عامل التدخين أو الإصابة بمرض السكر لم تؤثر على رفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالمثل، لم يكن هناك فرق كبير في معدل الوفيات بين مجموعة التستوستيرون ومجموعة الدواء الوهمي.
كما وجد الباحثون أيضًا أن هرمون التستوستيرون يقلل بشدة من الكوليسترول الكلي في الدم، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية مقارنة مع الدواء الوهمي.
مع ذلك، لم تكن هناك فروق في البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم (LDL)، وضغط الدم، وسكر الدم، وخطر الإصابة بالسكر، ومشاكل البروستاتا بين التستوستيرون ومجموعة الدواء الوهمي، كما تشير هذه النتائج إلى أن علاج التستوستيرون في غضون 12 شهرًا آمن للرجال ولا يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.