هل تنجح برامج الكمبيوتر في ترجمة اللغة الهيروغليفية القديمة وفك رموزها؟
أكدت مجلة "سابينس" الأمريكية، أن أحد ألعاب الفيديو جيم التي تدور أحداثها في مصر خلال عهد الملكة كليوباترا دفعت المصممون للتعاون مع علماء المصريات للتأكد من أن كل شيء من الهندسة المعمارية إلى الكتابة الهيروغليفية سيخلق عالمًا دقيقًا وغامرًا، وبشكل غير متوقع، ألهمت هذه الشراكة عملية ثانوية للتعلم الآلي غيرت مسار الحياة المهنية للعديد من علماء المصريات.
وتابعت أنه أثناء العمل مع علماء المصريات، تعلم مطورو اللعبة أن ترجمة النصوص الهيروغليفية القديمة وتفسيرها تستغرق وقتًا طويلًا، ولم تتغير العملية كثيرًا في القرن الماضي لذلك قررت شركة "يوبي سوفت" رد الجميل للمجتمع الأكاديمي من خلال تطوير مبادرة الهيروغليفية.
وأضافت أن المشروع يهدف إلى مساعدة الباحثين في فك رموز الهيروغليفية المصرية باستخدام التعلم الآلي وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يسمح لبرامج الكمبيوتر بأن تصبح أفضل في إجراء التنبؤات من خلال التجربة.
وأكدت المجلة أن المطورين تعاونوا مع مجموعة من الباحثين في علم المصريات، بما في ذلك أعضاء المركز الأسترالي لعلم المصريات في جامعة ماكواري، وكانت مبادرة الهيروغليفية فرصة بالنسبة لعلماء المصريات لرد الجميل للمجتمع الأكاديمي من خلال المساعدة في تطوير برنامج كمبيوتر يمكن أن يفيد علماء المصريات، حيث يمكن استكشاف كيف يمكن للتعلم الآلي أن يغير البحث والتعليم الأثري، وحتى كيف يتفاعل الجمهور مع علم المصريات.
تحدي العلماء
وبحسب المجلة، كان فك رموز النصوص المصرية القديمة يمثل تحديًا للعلماء لعدة قرون، حيث استخدم قدماء المصريين بانتظام أكثر من 700 من الحروف الهيروغليفية، وكتبوا نصوصهم في اتجاهات مختلفة، وتجنبوا حروف العلة، وعلامات الترقيم، والمسافة بين الكلمات.
وتابعت أن العديد من الباحثين الأوائل افترضوا خطأً أن الحروف الهيروغليفية كانت مجرد رموز؛ في الواقع، يمكنهم تمثيل الأشياء أو الأفكار أو المجموعات الصوتية.