انتخاب سفير إسرائيل نائبًا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ما الأهمية؟
انتخب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أمس الثلاثاء، لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم التعيين بالتصويت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وسيتولى "أردان" منصبه لمدة عام بدءاً من سبتمبر القادم عندما ينعقد المجلس في دورته السنوية. وسيكون واحدا ًمن 21 نائباً للرئيس خلال الدورة السنوية.
من جانبه، قال "إردان": “أنا فخور بالحق في تمثيل إسرائيل في موقع في صميم ما يحدث في الأمم المتحدة، وسأعمل أيضًا من خلالها لمكافحة التمييز القائم في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، هذا انتصار مهم، سيمنحنا منصة أخرى لتقديم الحقيقة حول إسرائيل وإسهامها في العالم، على الرغم من المحاولات المستمرة للفلسطينيين والدول المعادية في الأمم المتحدة للعمل ضدنا".
وأشار إلى أن الدور الجديد سيوفر منصة لإسرائيل في مواجهة "أكاذيب الفلسطينيين المستمرة وآخرين في الأمم المتحدة" على حد تعبيره. مضيفاً: "هذا الانتصار يبعث برسالة واضحة لأعدائنا بأنهم لن يمنعونا من المشاركة في أدوار قيادية في الأمم المتحدة وعلى الساحة الدولية. يجب ألا تنتصر الكراهية على الحقيقة أبدًا".
ليس الأول
لم يكن تعيين إردان نائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الأول من نوعه لمبعوث إسرائيلي، تم انتخاب سلفه داني دانون كواحد من نواب رئيس الدورة الثانية والسبعين للجمعية في عام 2017.
في عدة مبادرات حديثة، تم انتخاب ممثل إسرائيل للخدمة في المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة في عام 2021، وأصبحت أوديليا فيتوسي أول ممثلة لإسرائيل في لجنة الخبراء المعنية بالإعاقة في عام 2020.
ما أهمية التعيين؟
بصفته نائب الرئيس، سيرأس "إردان" اجتماعات الجمعية العامة وسيشارك جزئيًا في وضع جدول الأعمال للاجتماعات. في يناير الماضي، قاد “أردان” قرارًا ناجحًا في الجمعية العامة لمكافحة إنكار الهولوكوست.
يأتي التعيين بعد مساع إسرائيلية إلى توسيع دورها ونفوذها في الأمم المتحدة، بعد عقود من منعها من القيام بأدوار رئيسية من قبل الدول المعادية.
يعتبر التعيين إنجازا ملحوظا على خلفية عدد الانتقادات التي توجه لإسرائيل على الساحة الدولية هذه الأيام، بسبب تصاعد العنف في الضفة الغربية والقدس، وكذلك بعد الاحتجاجات الدولية التي واجهتها إسرائيل على إثر مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة في 11 مايو أثناء تغطيتها الاشتباكات في مدينة جنين بالضفة الغربية، وكذلك تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد إسرائيل، فضلاً عن المبادرات المناهضة لإسرائيل المستمرة في الأمم المتحدة.