استشارى طب نفسى: مواقع التواصل خطر يهدد العلاقة الأسرية
مازالت عروس كفر الشيخ تتصدر منصات التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها مع العديد من وسائل الإعلام، فمنذ أمس وهي تتصدر مواقع البحث.
وكانت قد انتشر فيديو للعروس عبر موقع "فيسبوك" خلال عقد قرانها، وهي تطالب العريس بضرورة احترام أهلها والصغير قبل الكبير قائلة: «أنا وثقة في ربنا وفيك، وإنك هتكون خير الزوج والصاحب والسند، وماندمتش في يوم إني اخترتك، ولكن بالعكس إنت أفضل وأعظم انتصاراتي في الحياة».
وتابعت كلامها: «هطلب منك طلب، زي ماهشيل أهلك في عيني تشيل أهلي في عينك الصغير في عيلتي قبل الكبير، ومع احترامي لكل أهلي، أمي، ثم أمي، ثم أمي».
كيف تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لـ«خرابة بيوت»
ولم تكن واقعة عروس كفر الشيخ الأولى، التي كان السبب في نشرها السوشيال ميديا، فكيف تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لسبب فى «خراب البيوت» والكثير من المشكلات الزوجية.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، لـ«الدستور» أن السوشيال ميديا ساهمت في زيادة نسب الطلاق في مجتمعنا المصري والعربي أجمع.
وأشارت إلى أن مشاركة اللحظات الخاصة بين الأزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور الخطر والتي تهدد العلاقة، مشيرة إلى أن العلاقة الزوجية تحتاج لبعض الخصوصية.
ونوهت "عبد السلام" بأن الكثير من المتزوجين حديثًا لا يعون بأساسيات الزواج، وكيفية المرور بمركب العلاقة لبر الأمان، الأمر الذي يساهم في زيادة المشاكل والتي قد تؤدي في النهاية للانفصال.
أضافت استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في إظهار أسوأ ما في النفس البشرية، مؤكدة أن التعليقات السلبية قد تساهم في زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والمشاكل النفسية، والتي قد تزيد من فرص التفكير في التخلص من الحياة.
نصحت "عبد السلام" بضرورة تجنب نشر الحياة الخصوصية للأزواج على مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة بين الأزواج الجدد، وذلك لتجنب المشكلات التي تعكر صفو الحياة.