جدري القرود
تايم لاينl جدرى القرود.. العالم يقترب من تسجيل 1000 حالة
اقترب العالم من تسجيل 1000 حالة بجدري القرود، الذي أصبح يمثل فزعًا عالميًا بسبب سرعة انتشاره في 27 دولة حول العالم، وكذلك المحطات المتتابعة التي مر بها، وأعراضه غير المعتادة على الجميع.
السرعة في انتشاره تتضح عند إعلان الصحة أن تسجيل تلك الحالات حدث في ثلاثة أسابيع فقط، حيث كان الظهور الأول له في 13 مايو الماضي، التي توقعت في ذات الإعلان سرعة انتشار أكبر تشهدها الأيام المقبلة.
ومع اقتراب الوصول إلى تسجيل الحالة 1000، حيث كان آخر إعلان تسجيل 780 حالة إصابة مؤكدة مخبريًا، ترصد «الدستور» في التقرير التالي المحطات التي مرّ بها الفيروس منذ ظهوره إلى الآن، وأعداده في دول العالم، والطرق التي توصل لها العالم في علاج ضحاياه.
بداية ظهور جدري القرود
في صبيحة يوم 13 مايو الماضي، فوجئ العالم بظهور جدري القرود، وتناقلت وقتها الأخبار أنه أتى بعدوى من إفريقي إلى بريطانيا، حيث تعد الأخيرة هي أعلى الدول في تسجيل الحالات المصابة به في الوقت الحالي.
ولكن وقتها سجلت المملكة لدى الصحة العالمية أنها لديها حالتان مؤكدة الإصابة بالفيروس، وثالثة ما زالت يشتبه فى إصابتها، وتم حجز الثلاث حالات في الحجر الصحي إذ إنهم كانوا من نفس العائلة البريطانية.
وتطور الأمر عقب ذلك، ففي 15 مايو كان العالم على موعد بحالات جديدة، إذ سجلت بريطانيا 4 حالات أخرى، وكان الخطر في إعلان الصحة العالمية أن الحالات متفرقة ولا يوجد لها سفر خارج البلاد، لذلك لم يتم تأكيد مصدر العدوى.
وكعادة الفيروس أصبح الانتشار على نطاق أوسع، إذ تناقل الفيروس إلى إسبانيا بتسجيل 23 حالة مشتبه بها في مدريد تحديدًا، والتي أرجعت ظهور العدوى إلى العلاقات الجنسية وعبر الجهاز التنفسي.
ثم ظهر في البرتغال التي أصبح لديها أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة في منطقة لشبونة تم تأكيد 5 منها، ومن البرتغال وغيرها إلى انتشار فاق 27 دولة حول العالم لتسجله الصحة العالمية كفيروس عالمي خطير.
ما هو جدري القرود؟
تعرف الصحة العالمية الفيروس بأنه فيروس نادر ومنشأه الحيوان وتحديدًا البرية كالقوارض، وهناك إمكانية أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهو إحدى عائلات مرض الجدري العادي ويشبهه في أعراضه.
يعاني مرضاه من الحمى وآلام الجسم والقشعريرة والتعب، وقد يطور الأشخاص المصابون، بمستوى أكثر خطورةً للمرض، طفحًا جلديًّا وبثورًا على الوجه واليدين يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
لم يكن العالم الحالي هو الظهور الأول لجدري القرود، حيث تم اكتشاف أول إصابة بشرية خلال العام 1970، لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، يسكن في منطقة نائية من الكونغو، وشفى بعد فترة وجيزة ولكن الجدري قاتل بنسبة واحد من كل 10 أشخاص.
أعداد الإصابات الحالية به
وزادت الأعداد الخاصة به الآن، فبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هناك قائمة بأعلى الدول التي سجلت إصابات بجدري القرود رغم أنه غير متوطن فيها، كانت بريطانيا الأولى بموجب 207 حالات، ثم إسبانيا بنحو 156 حالة، أما البرتغال فسجلت 138 حالة وكندا 58 حالة وألمانيا 57 حالة.
ونيجيريا هي الدولة الوحيدة التي سجلت أول حالة وفاة بجدري القرود، وفقاً لهيئة مكافحة الأمراض، لمريض كان يعاني من مشكلات صحية مزمنة، إذ تضم نيجريا 21 حالة إصابة ضمن 66 حالة مشتبهاً بها بالمرض.
وعن المريض قال المركز: «سجلت الوفاة في مريض عمره 40 عاماً، كان يعاني من أمراض أخرى، وكان يتناول أدوية مثبطة للمناعة».
كيف انتقل جدري القرود؟
نسبة تحقيق الجدري للوفاة ليست عالية بحسب الصحة العالمية، ولكنه ينتقل من خلال لدغة حيوان مصاب، أو عن طريق لمس دمه أو سوائل جسمه أو فروه أو تناول لحم حيوان مصاب لم يتم طهيه جيدًا.
وينتقل أيضًا من خلال لمس الملابس أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب بالطفح الجلدي، أو لمس بثور أو قشور جلدية لجدري القرود، أو الاقتراب الشديد من السعال والعطس من شخص مصاب.
بينما تتراوح فترة حضانة المرض بين 6 أيام و16 يومًا وفي بعض الأحيان يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يومًا، أما فترة ظهور الطفح الجلدي في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى.
طرق العلاج
لم يتوصل العالم إلى الآن لعلاج لجدري القرود، سوى أن المريض يتم عزله حتى لا تنتشر العدوى، ويتناول لقاحات مثل Tecovirimat من SIGA Technologies، وهو دواء يُباع عادةً تحت الاسم التجاري Tpoxx لكنه غير متاح على نطاق واسع.
يستخدم الأطباء عددا من الخيارات لعلاج العدوى، بما في ذلك الأدوية المضادة للفيروسات والغلوبيولين المناعي للكسينيا (الأجسام المضادة المأخوذة من الدم المجمع للأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الجدري)، وفقا لمركز ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ.