خرج على ظهر «جواد» وعمل في المسرح.. معلومات عن قيس العزاوي
والده أراد له دراسة القانون فدرس علم النفس؛ وكتب المسرح وأسس فرقة مسرحية ومثل فيها وعندما عرضت المسرحية فى التليفزيون العراقى وشاهدها والده جاء اليه مهرولاً إلى مصر مهرعاً وقال لابنه «أنا أرسلتك إلى القاهرة لتدرس القانون لتصبح محاميا، فدرستَ علم النفس ورضينا، ولكن أن تصبح «ممثلا» لا بد أن ترجع إلى الإسلام»، فقال "فأقسمت له أنني لن أعيد الكرة مرَّة أخرى، فسجلت دراسة الماجستير في الفلسفة الإسلامية ودرست على يد أساتذة كبار منهم الدكتور «الباقوري» والدكتور «عبد الحليم محمود».. من هنا كانت نقطة تحول فى حياة الدكتور قيس خزعل العزاوى (1951_2022).
اضطر إلى الخروج من العراق باسم مستعار "قيس جواد" بسبب إعلان أنه ناصيراً وظل خارج العراق 35 سنة، من سنة 1968م، حتى 2003، حصل على الجواز السوري سنة 1975م بعد أن ألغت جوازَه العراقي وزارةُ الداخلية حين علموا بأنه معارض لاتفاقية شط العرب في الجزائر.
حصل "العزاوى" على ليسانس علم نفس واجتماع من جامعة عين شمس المصرية عام 1969، وألّفَ 16 كتاباً في مجالات كثيرة، اقتصر أغلبها فى الفكر الإسلامي المعاصر، حيث تخصص فى الدكتوراه التى نالها مع مرتبة الشرف الأولى في التاريخ الحديث للدولة العثمانية، كما تخصص علم الاجتماع العسكري من جامعة السوربون الفرنسية عام 1993، وحصل على درجة الماجستير فى الفلسفة الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية في القاهرة، ودبلوم الدراسات المعمقة من مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة السوربون عام 1986.
أصدر دار "أفكار" للطباعة، وفيها طبعت عدة كتب، منها رواية آيات شيطانية، ثم إصدر مجلة "دراسات شرقية" قال قيس "تعرفت على المفكر الكبير روجيه جارودي الذي أسلم وسمى نفسه رجاء وقد تعرض بعد إشهار إسلامه لمشاكل كثيرة، بعد أن كان مطلوبا من كل دور النشر فأصبح منبوذا، فقد رفضت 200 دار نشر فرنسية النشر له، إلا أنا فقد أخذت منه كتاب «مجد الإسلام وانحطاطه»، وطبعته ونشرته لذلك وضعني اللوبي الإسرائيلي تحت نظره".
"العزاوي" مفكر سياسي عراقي، عيُنَ مندوباً دائماً لجمهورية العراق في الجامعة العربية لمدة 5 سنوات، ثم عُيّن نائباً لرئيس الجامعة العربية لشؤون الإعلام والاتصال منذ 7 آذار سنة 2019، ورشحته مكتبة الإسكندرية لجائزة النيل للمبدعين العرب 2022، والتى ستعلن يوم الثلاثاء المقبل بالمجلس الأعلى للثقافة.