خبير يكشف عن توقعاته حول أداء الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة
قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن الأزمة الروسية الأوكرانية، أثرت بالسلب على جميع اقتصاديات العالم، مشيرًا إلى أنه لأول مرة من أكثر من 40 أو 50 عامًا تصل معدلات التضخم في أوروبا وأمريكا إلى مستويات لم تصلها من قبل، حيث وصلت لنحو 9.2%، وفي بريطانيا إلى 8.6% مؤكدًا أنها أرقام مُرعبة للغاية.
وأضاف «عبده»، في تصريح خاص لـ «الدستور»، أن الدول الإفريقية تعتمد على محصول القمح من روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن كلتا الدولتين تنتج 31% من إنتاج العالم للقمح.
ولفت إلى أن أوكرانيا لديها 20 مليون طن من الحبوب، ومستعدة لتصدير إنتاجها وتحل مشكلة أزمة الغذاء العالمية، ولكنها تقول إن لديها مشكلة في مياه البحر الأسود لوجود ألغام بها، وهي الأنباء التي نفتها روسيا خلال الساعات الماضية بقولها إن القمح والذرة الأوكرانيين يمكن لهما الخروج من الموانئ البحرية التي تسيطر عليها أوكرانيا ولكنها ترفض فعل ذلك.
حول أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن التضخم في مصر يسمى بـ«التضخم المستورد»، لأن ليس لمصر دخل فيه بل هو ناتج عن الأزمة العالمية، متوقعًا أن تشهد السلع في مصر ارتفاعًا في الأسعار خلال الفترة المقبلة، نتيجة لما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية.
ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ستطول ما ستؤثر على ارتفاع تكاليف الشحن، مع ارتفاع التأمين وأسعار الطاقة عالميًا ما سينتج عنه ارتفاع في أسعار السلع والتضخم عالميًا وسيؤثر بالفعل على مصر.
وأكد الدكتور رشاد عبده، أن الحكومة المصرية قامت بجهود جيدة لاحتواء أزمة التضخم ومساعدة المواطن على تجاوز الأزمة، مثل منع تصدير بعض السلع الغذائية مثل المكرونة والذرة ومواد البناء والخردة وبعض أصناف المعادن.