الشرطة الأمريكية تضبط 5 تحف فرعونية مسروقة فى متحف متروبوليتان
أكدت صحيفة "آرت نيوز" الأمريكية، أن الشرطة صادرت 5 تحف مصرية فرعونية كجزء من تحقيق مستمر ومعقد بشكل متزايد في عصابة تهريب دولية، حيث صادر مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن 5 قطع أثرية مصرية قيّمة من متحف متروبوليتان للفنون.
وتابعت أنه بناءً على أمر قاضي المحكمة العليا في 19 مايو، صادر مكتب مكافحة تهريب الآثار DA التحف في أواخر الشهر الماضي، وكشفت مذكرة المصادرة عن أن التحف تشكل دليلاً على "الحيازة الإجرامية للممتلكات المسروقة".
وأضافت أن 4 قطع من المضبوطات كانت مرتبطة بـ"روبن ديب"، تاجر فنون ألماني لبناني، متهم، إلى جانب الموزع المقيم في باريس كريستوف كونيك، بتزوير وثائق لتهريب مئات القطع الأثرية من الشرقين الأدنى والأوسط، فقبل عامين تم القبض على كونيك في باريس بتهمة التآمر الإجرامي والاحتيال الجماعي وغسيل الأموال.
وأشارت إلى أن ديب، الذي يواجه نفس التهم، قد سلم نفسه طواعية للسلطات في العاصمة الفرنسية باريس في شهر مارس، وظل رهن الاعتقال منذ ذلك الحين، رغم أنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وأوضحت أن الفضيحة وصلت إلى مستويات جديدة من الشهرة، الأسبوع الماضي، عندما وجهت إلى جان لوك مارتينيز، المدير السابق لمتحف اللوفر، لائحة اتهام "بالتواطؤ في الاحتيال الجماعي وغسيل الأموال" فيما يتعلق بالعديد من التحف الفرعونية التي تم تهريبها وبيعها لمؤسسات أخرى لم تكن تعلم أن هذه المقتنيات تمت سرقتها.
وأكدت الصحيفة أنه من بين الأشياء التي تمت مصادرتها من المتحف هي صورة مومياء الفيوم التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1900 عام إلى عهد نيرو كإمبراطور (تقدر قيمتها بـ1.2 مليون دولار) ومجموعة من شظايا الكتان من لوحة Exodus اكتملت بين 250 و450 م (يقدر بنحو في 1.6 مليون دولار).
وتابعت أنه تم بيع التحفتين الأثريتين في وقت واحد من قبل دار مزادات بيير بيرجي في باريس، حيث عمل كونيك كخبير مصادقة.
كما صادر مكتب DA أيضًا لوحة لوجه من تابوت خشبي من حوالي 945 إلى 712 قبل الميلاد (تقدر بنحو 6500 دولار) واثنين من الحجر الجيري، أحدهما من حوالي 1750 إلى 1720 قبل الميلاد (250000 دولار) والآخر من 690 إلى 650 قبل الميلاد (50000 دولار)، تم بيع لوحة التابوت الحجري من قبل شركة هولندية نيابة عن ديب.
وأوضحت الصحيفة أن مسئولي المتحف كانوا متعاونين للغاية مع قوات الشرطة، فهذه ليست المرة الأولى التي يصادر فيها مكتب مكافحة تهريب الآثار قطعا ثمينة من المتحف تتعلق بكونيك وديب.
وأضافت أنه في عام 2018، صادر مكتب مكافحة الآثار تابوتًا ذهبيًا من المتحف، اشتراه بحوالي 4 ملايين دولار قبل عام واحد فقط، حيث اتضح أن كونيك قد باع التابوت في عام 2013، وهو العام الذي بدأ فيه المكتب تحقيقه.