كورنيش النيل.. متنزه المصريين للهروب من موجة الحر
في ظل ارتفاع درجات الحرارة ووصولها لذروتها يسعى العديد من المواطنين للبحث عن أي متنفس للتنزه حيث الهواء الطلق بعيدًا عن أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، ويأتي كورنيش النيل ورحلات المراكب النيلية في المقام الأول التي يفضلها المواطنين كمتنزه لهم، خاصة وأنه على مدار الأيام الجارية شهدت البلاد موجة حارة شديدة وارتفاع في درجات الحرارة، مما يجعل النيل والكورنيش قبلة المواطنين بدلا من السفر والتوجه لمختلف المناطق الساحلية.
ورصدت "الدستور"، مناطق التنزه في كورنيش النيل بالقاهرة، حيث تدفق الأهالي على كوبري قصر النيل وكورنيش ماسبيرو وكوبري 6 أكتوبر، إضافة إلى أعداد كبيرة اختارت الرحلات القصيرة عبر المراكب النيلية للتنزه والهروب من حرارة الجو التي بلغت ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي تأثرت فيها البلاد بمنخفض السودان الذي يضرب مصر وفقًا لبيان هيئة الأرصاد الجوية ـ والتي قالت إن الأيام القادمة ستشهد تحسنًا في حالة الطقس بمصر.
وحرص الأهالي على اصطحاب أطفالهم في خروجاتهم للتنزه بكورنيش النيل بالقاهرة، وكان النصيب الأكبر لممشى أهل مصر الذي اُفتتح مؤخرًا، وجرى تصميمه على طراز عالمي يُبرز جمال نهر النيل والتصميم الذي يوفر مُناخ ترفيهي رائع للزوار من المواطنين بدون أي أجر، حيث أن الدخول مجانًا، ويستمتع الزوار بالمشاهد الجميلة لنهر النيل في القاهرة، والنافورة الراقصة.
كما شهدت المراكب النيلية زيادة كبيرة في الإقبال، وسط تشغيل المقطوعات الموسيقية والأغاني الشعبية لزوارها، في جولة بين مياه النيل للاستمتاع بأجواء نيلية بين المياه، وكسر حرارة الجو، بينما يلتقط مستقلي المركب صورًا تذكارية مع مسطح النهر وبرج القاهرة ووزارة الخارجية ومبنى ماسبيرو.
وانتشر بائعي الورود والمشروبات الباردة على كورنيش النيل من أجل توفير أجواء مبهجة للمواطنين في نزهتهم، إلى جانب وجود مصورين فوتوغرافيين لتوثيق هذه اللحظات المبهجة التي يعيشونها هربًا من حرارة الجو، وإلى جوار مشاهد تجمع بين عبق التاريخ الحديث، وعظمة نهر النيل الذي يُعد شريان الحياة لدول حوض نهر النيل في إفريقا.