«البريد»: إطلاق تطبيق «يلا» لتلبية احتياجات الشباب الإلكترونية
قال الدكتور شريف محمد فريد، رئيس البريد، إن مؤسسته اعتمدت في كل أعمال تطويرها على الابتكار باعتباره أحد الدعائم الرئيسية للعمل، وأن البريد المصري تمكن من تحقيق نقلة في التعامل مع فئات المجتمع والمواطنين كافة بعد أن كان قاصرًا على فئة بعينها.
وأضاف فريد: "التحول الرقمي وإنترنت الأشياء مهدا الطريق لخدمات أوسع وأكثر شمولًا، لا سيما أننا كنا نعتمد في كل أعمال التطوير على كيفية قياس ما يتحقق من نتائج إيجابية إذ لا يمكن التطوير دون القياس".
جاء ذلك خلال جلسة تعزيز الرقمنة والحكومة الإلكترونية لدى البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ضرورة العمل الجاد والتحرك الفعال من أجل التصدي للتحديات المتعلقة بالرقمنة وأنظمة الحكومة الإلكترونية والتحول الرقمي، والاتفاق على منظور إقليمي لمواجهة المشكلات التي تحد من الانطلاق في هذا المجال، وأن يكون هناك دور حكومي للعمل على التوسع في خدمات الرقمنة والتحول الرقمي.
وأشار إلى أنه لم يكن بمقدور البريد المصري أن يقوم بدور ملموس في ظل جائحة كوفيد 19 بغير التحول الرقمي؛ وتبادل الخبرات وتنمية المهارات، وهي الأمور التي وجدت لها صدى واسعًا عبر التوسع في الخدمات البريدية وخدمات القطاع المصرفي، وأيضًا ما يتم تقديمه من خلال القطاع الحكومي.
وشدد على أنه تمت مراعاة الاحتياجات المتصاعدة لفئات محددة من المواطنين كالشباب بآليات وبرامج تلبي احتياجاتهم، مثل تطبيق "يلا" الذي يحقق احتياجات فئة الشباب الإلكترونية.
وشارك في الجلسة جيهون سلمانوف، نائب رئيس الوكالة الحكومية للخدمة العامة والابتكارات الاجتماعية بجمهورية أذربيجان، والذي استعرض تجربة بلاده الناجحة في التحول الرقمي وتناول إنشاء الوكالة الحكومية للابتكارات، وقال إنها حظيت بدعم رئيس الدولة.
وأضاف: "حرصنا على أن نركز في التبسيط قبل التحول الأوتوماتيكي المفاجئ، والاهتمام بتطبيق أفكار جديدة ومبتكرة للتحول الرقمي، وبالفعل بدأنا التحول عام 2003 من خلال استراتيجية شارك فيها الجميع، وخلال مدة استمرت نحو 10 سنوات أنشأنا 10 منظمات حكومية، وقدمنا نحو 320 خدمة للمواطنين، وكان هناك تعاون مثمر مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني أثمر بصورة كبيرة نجاحًا ملحوظًا للتحول الرقمي، واستحقت عنه الدولة جائزة أممية في التحول الرقمي الناجح".
وقال: "استمرت النجاحات بالعمل على زيادة المهارات وجذب المبرمجين وتشجيعهم وبناء شراكة فاعلة بين أجهزة ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني رغم العقبات والعوائق، وفي مقدمتها المقاومة الملحوظة من جانب المسئولين الحكوميين الذين كانوا يستفيدون بشكل شخصي من البيروقراطية، أما الآن فيتم العمل مع دول أخرى لنقل تجربتنا منها أفغانستان والمملكة المغربية والجبل الأسود".
وتناول آبوسي آكوي كباكبو،، مدير الاقتصاد الرقمي بالاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، ما تحقق من تعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، خاصة في تطوير برنامج للاقتصاد الرقمي، وقال: نعتبر ما جرى من تحول رقمي في غرب إفريقيا بمثابة ثورة، فقد أصبحت العديد من الخدمات متاحة، ونسعى بشكل جاد في تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين بدلًا من إهدار الوقت من أجل الانتهاء من خدمات بسيطة يمكن حسمها وإنجازها في وقت قصير وتوقيتات مناسبة، وقال إنه تم تحقيق نجاحات ملموسة دفعتنا إلى ضرورة العمل على أن نتشارك التجربة مع الآخرين وننقل خبراتنا في هذا الشأن.