صحيفة يونانية تشيد باكتشاف سقارة الأخير: كنوز مذهلة
سلطت صحيفة "جريك ريبورتر" اليونانية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة آثار سقارة، والمتمثل في العثور على أكبر خبيئة بالموقع تضم 150 تمثالًا برونزيًا لآلهة مصر القديمة تعود إلى العصر المتأخر (حوالي 500 قبل الميلاد)، إضافة إلى مجموعة جديدة من آبار الدفن عثر بداخلها على مجموعة من 250 تابوتًا خشبيًا ملونًا، واصفة تلك الاكتشافات بالمذهلة.
وقالت الصحيفة، إن منطقة آثار سقارة تحتوي على عدد لا يحصى من الكنوز الدفينة، مشيرة إلى أهمية المنطقة كونها موقع عاصمة الدولة الفرعونية المصرية القديمة "ممفيس أو منف"، وموطن للهرم المدرج الذي تم بناؤه في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، وهو أقدم هرم في مصر.
وتابعت أنه بالنظر إلى وفرة القطع الأثرية والتوابيت التي تم العثور عليها في سقارة، يتوقع العلماء أنهم سيجدون المزيد من القطع الأثرية في الموقع خلال الفترة المقبلة.
وذكرت أن القطع الأثرية المكتشفة، التي يعود تاريخها إلى 2500 عام، سيتم نقلها لعرضها بشكل دائم بالمتحف المصري الكبير المرتقب افتتاحه نهاية هذا العام، والذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى التوابيت والتماثيل البرونزية، عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بسقارة، ولأول مرة، على تابوت به بردية مختومة (غير ممسوسة) وبحالة جيدة من الحفظ، تظهر بداخلها الكتابة الهيروغليفية، لافتة إلى أن البردية ربما تحتوي على فصول من كتاب الموتى.
وتابعت أنه تم العثور على عدد من مستحضرات التجميل، بما في ذلك أوعية الكحل التي كانت تستخدم في تبطين العيون، والمجوهرات، مثل الأساور والأقراط.
وحظي الاكتشاف الأثري الأخير بسقارة على اهتمام واسع من قبل جميع المنصات والوسائل الإعلامية الدولية، معتبرة أن الكشف من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تنشيط قطاع السياحة في البلاد وجذب المزيد من الزوار إلى أرض الفراعنة.
ونجح علماء الآثار ولأول مرة، في الكشف عن خبيئة تضم المئات من المومياوات بحالة جيدة من الحفظ، داخل توابيت خشبية مطلية وملونة بمنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى مجموعة من التمائم والتماثيل البرونزية -بعضها مذهب الوجه- لآلهة مصر القديمة، إلى جانب مجموعة من الأواني البرونزية التي كانت تستخدم في طقوس العبادة.