«نيويورك تايمز»: خلافات داخل إدارة بايدن بشأن مصادرة الأصول الروسية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر، أن ممثلي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يمكنهم التوصل إلى وجهة نظر إجماعية بشأن ضرورة مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا للصحيفة، تواصل واشنطن دراسة مثل هذا الاحتمال، لكن العديد من كبار المسؤولين يعتقدون أن مثل هذه الخطوة ستقوض مصداقية الولايات المتحدة كدولة موثوقة للاستثمار وامتلاك أصول في البلاد. ووفقا لممثلي الإدارة الأمريكية، فإن سحب الأصول الروسية قد يشجع البنوك المركزية في البلدان الأخرى على إعادة توجيه أصولها من الدولار إلى العملات الأخرى.
وفي نهاية أبريل، قال رئيس وزارة العدل، ميريك غارلاند، في جلسة استماع في لجنة المخصصات التابعة لمجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي، إن وزارته ستدعم اعتماد مشروع قانون من شأنه أن يسمح للسلطات الأمريكية بنقل جزء من الأصول المصادرة بسبب العقوبات ضد روسيا إلى أوكرانيا. وكما أوضح غارلاند، لا توجد مثل هذه الآلية الآن.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين في أبريل، إنها لا تعرف ما إذا كانت الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي يمكن استخدامها لمساعدة أوكرانيا. واعترفت الوزيرة بضرورة دراسة عواقب مثل هذه الخطوة.
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنه بعد عملية إطلاق النار الأخيرة في إحدى مدارس الولايات المتحدة، يريد نصيحتها حول مسألة معالجة تصاعد العنف المسلح والأيديولوجيات المتطرفة.
وأشاد بايدن خلال استقباله أرديرن في البيت الأبيض، بالدور الذي أدّته رئيسة حكومة نيوزيلندا في "الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة العنف والتطرف على الإنترنت"، بعد مذبحة كرايست تشيرش العنصرية.
ففي العام 2019، ارتكب مسلّح عنصري مجزرة في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وتحدث جو بايدن عن "المعاناة الهائلة" التي سببتها سلسلة من عمليات إطلاق النار الدامية في الولايات المتحدة بما فيها المجزرة التي ارتكبت في مدرسة ابتدائية في تكساس، وأودت بحياة 19 تلميذا ومعلمتَين الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي الذي دعا إلى تبني قوانين أكثر صرامة للأسلحة النارية، "هناك الكثير يمكن تجنبه".
وقدّمت جاسيندا أرديرن "تعازي بلادها" بعد المجزرة التي وقعت في المدرسة وأيضا بعد جريمة قتل عنصرية حدثت أخيرا في بافالو في نيويورك، وفق "فرانس برس".
وأضافت: "تجربتنا في هذا الشأن استثنائية بالطبع بالنسبة إلينا، لكن إذا كان هناك أي شيء مفيد يمكننا مشاركته، فنحن جاهزون".
بعد أقل من شهر من كرايست تشيرش، حظرت نيوزيلندا كل الأسلحة النصف آلية والبنادق الهجومية بشكل شبه تام.
كما سيناقش الزعيمان الحرب في أوكرانيا ومكافحة تغير المناخ والشراكة الاقتصادية فيما تريد واشنطن تعزيز علاقاتها مع حلفائها في آسيا والمحيط الهادئ في وجه الصين.