رئيس الوزراء البريطانى يواجه تصويتا بحجب الثقة على خلفية «فضيحة الحفلات»
نفى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن يكون خرق مدونة السلوك الوزاري للحكومة، وذلك على خلفية "فضيحة الحفلات"، التي قد توصله إلى تصويت مرتقب على حجب الثقة.
بدوره، قال زعيم حزب المحافظين السابق، وليام هايج، إن جونسون قد يواجه تصويتًا بحجب الثقة من نوابه الأسبوع المقبل، بعد أن خرق قواعد الإغلاق خلال جائحة كورونا، بإقامة العديد من الحفلات في "داونينج ستريت".
وأصبح جونسون أول رئيس وزراء بريطاني يكتشف أنه خالف القانون أثناء وجوده في منصبه، عندما غرّمته الشرطة؛ بسبب حضوره حفلة عيد ميلاد في يونيو 2020.
ورغم اعتذاره، رفض جونسون الاستقالة مرارًا، كما رفض أن يكون انتهك مدونة السلوك، وهو ما كان يعد مخالفة تتطلب الاستقالة في عهد الحكومات السابقة، لكن جونسون وقف في السابق بجانب آخرين في فريقه الوزاري تبين أنهم انتهكوها.
وانتقد عشرات نواب حزب المحافظين زعيمهم بسبب الحفلات التي أقيمت تحت ناظريه، فيما طلبت الحكومة من السكان احترام عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد.
وإذا أرسل 54 منهم خطابًا بحجب الثقة عن جونسون إلى لجنة الإشراف على نواب حزب المحافظين الحاكم، سيؤدي ذلك إلى تصويت جميع النواب المحافظين البالغ عددهم 359 حول ما إذا كان يجب أن يستمر جونسون زعيما وبالتالي رئيسًا للوزراء.
وعلى صعيد آخر، عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اتصال مع نظيره الهنغاري فيكتور أوربان عن أمله في إقرار الاتحاد الأوروبي حزمته السادسة من العقوبات ضد روسيا.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني في أعقاب اتصاله بأوربان، أن "رئيس الوزراء أعرب عن إدانته الشديدة للهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا".
وأضاف البيان أن جونسون "اعترف بالظروف الصعبة التي تواجه بعض الدول في ما يخص توريدات الطاقة، لكنه أعرب عن الأمل في أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على المضي قدمًا بإقرار حزمته السادسة من العقوبات نظرًا للأولوية المطلقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع ما يمكن".
وأشار البيان إلى أن "الزعيمين اتفقا على أهمية ضمان أمن الطاقة والاستقرار الداخلي في أوروبا، فيما لن تؤدي المواجهة المستمرة في أوكرانيا إلى أي شيء سوى المزيد من المعاناة".
جدير بالذكر، أن الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، التي تعتزم بروكسل فرضها على موسكو على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، والتي تشمل حظر استيراد النفط ومشتقاته من روسيا، تعثرت بسبب موقف بعض الدول، وخاصة هنغاريا، التي تقول إنها لا تستطيع أن تتخلى عن استيراد المحروقات من روسيا.