تقرير بريطانى: المملكة المتحدة تعزز سلاح البحرية بصواريخ توماهوك
كشفت تقارير بريطانية، عن توقيع المملكة المتحدة صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ترقية وتحديث سلاح البحرية الملكي، وخاصة الغواصات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد الخلافات بين موسكو ولندن.
وأوضحت صحيفة "ديلي إكسبريس"، أن الاتفاق شمل توقيع عقد ترقية نظام الأسلحة مع حكومة الولايات المتحدة والتي ستوفر الدعم الفني والصيانة عبر العديد من الأنظمة الصاروخية البريطانية التي تنتمي إلى أنظمة شركات BAE Systems و Babcock International و Lockheed Martin.
وبحسب العقد سيتم تسليح غواصات Astute-Class التابعة للبحرية الملكية بصاروخ توماهوك من طراز Block V المحسن، وهو قادر على توجيه ضربات خطيرة على مدى يصل إلى 1000 ميل.
وستتمتع الصواريخ التي تمت ترقيتها حديثًا بمدى أطول من سابقتها من نوع Block IV، مما يجعل الصاروخ قادرًا على القدرة تنفيذ الضربات الدقيقة بمدى ودقة لا مثيل لهما، كما أن التكنولوجيا الجديدة ضمن الترقية ستجعل الأسلحة مقاومة للهجمات المضادة أو الهجوم السيبراني، وستستفيد من الاتصالات الحديثة أثناء الطيران واختيار الهدف.
ويبلغ وزن كل صاروخ والمعروف باسم "توماهوك" من هذا الطراز 2200 كجم، ويبلغ طوله أكثر من خمسة أمتار، ودخلت توماهوك الخدمة لأول مرة في عام 1998، حيث تمتلك هذه الصواريخ البحرية القدرة على ضرب أهداف برية في غضون دقائق وبسرعات عالية تفوق سرعة الصوت.
وقال إد كاتس، مدير الأسلحة في شركة DE&S، إن هذا النوع من الصواريخ لن يحافظ فقط على القدرة التشغيلية والحاسمة لمواجهة أي صراعات مستقبلية فحسب، بل سيستمر أيضًا في ضمان إمكانية التشغيل المشترك مع الولايات المتحدة، بجانب استمرار ترتيبات الدعم اللاحقة المتعلقة بهذه المنظومة ودعم صناعتها داخل المملكة المتحدة.
فيما أوضح الأدميرال سيمون أسكويث، مدير الغواصات في البحرية البريطانية، "إن صاروخ (توماهوك لاند أتاك كروز) هو نظام متطور يوفر للمملكة المتحدة خيارًا استراتيجيًا وتشغيليًا حقيقيًا، مشيرا إلى أنه يمكن إطلاقه من غواصة هجوم نووي خفية في المملكة المتحدة.
ويعتبر صاروخ توماهوك طراز Block V، الذي تصنعه شركة الأسلحة العملاقة الأمريكية رايثون Raytheon، مهمًا بشكل خاص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تتمتع القوة الصاروخية الصينية بمدى غير عادي بصواريخ DF-26 و DF-21، بمدى 2490 و 1335 ميلًا على التوالي، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
علاوة على ذلك، بحسب التقارير البريطانية ستعمل الصواريخ أيضًا كرادع مهم ضد روسيا، حيث يواصل فلاديمير بوتين هجومه المستمر على جارته الجنوبية أوكرانيا.