القاضي في سرقة مكتب بريد المرج: «السرقة صناعة محترف الحرام»
بدأ المستشار محمد شيرين فهمي رئيس مأمورية طرة، كلمته قبل الحكم على 4 متهمين في القضية رقم 484 لسنة 2021 جنايات المرج، والمقيدة برقم 4675 لسنة 2021 كلى شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ"سرقة مكتب بريد المرج، بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" صدق الله العظيم.
وأضاف القاضي، أن السرقة صناعة محترف الحرام، الوضيعيين الآءم وسمة فاقدي الإيمان والضمير والوجدان، آي لقمة حرام تلك المأخوذة على حساب الشعب، وأي حق خسيس حقير يأخذه المتأمر الغادر من سرقة مقدرات الدولة وزعزعة استقرارها في سبيل أفكار متطرفة تبث في الوطن وكل غايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الأمر.
وأكمل رئيس محكمة الجنايات، في كل زمان ومكان هناك من يرتضون لأنفسهم الإقدام على النيل من وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم، وخونة هذا الزمان هم جماعة الاخوان تجاوزوا حدود الوطن إلى العمل ضده والسعي الي خرابه واحراقه، لا يحملون أي رسالة بل يؤدون دورا يسعون به الي تأسيس الدين واتخاذه بغية لتحقيق مصالحهم المشبوهة أنهم لا يفقهون قولا ولا يحسنون صنعا يتلاعبون باسم الدين وبعقول الناس لمقاصد سياسية وأطماع شخصية يحاسبون الناس ليفسدوا علاقتهم بوطنهم ومجتمعهم يدعون الي الخروج على ولي الأمر والتحريض ضده ليتسنى لهم الوصول إلى الحكم وهدم النظام يجرن الناس الي الكوارث والويلات يسعون الي نشر الفتن ويجتهدون في زعزعة امن الوطن واستقراره.
كما أضاف المستشار محمد شيرين فهمي، حقا إنهم خونة الوطن يتباهون بحب الإسلام بينما هم يعملون على الاساءة اليه باسمه ينهبون وباسمه يخربون ومن أجله يعطلون الحياة ليشبعوا نزوات طالما عرفوها يستخدمون كل الوسائل لتزييف الحقائق ليحرضوا على التمرد والإرهاب والخروج على الدولة ان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الإنسان وسوى نفسه البشرية فألهمها فجورها وتقواها فقد أفلح من زكاها وخاب من دساها وعلى شاكلة ذلك سلك المتهم محمد السيد الريس طريقا سلك فيه الخروج على الحاكم وتكفير رجال الشرطة والقوات المسلحة واستباحة دمائهم واستحلال أموال العامة والممتلكات واستباحة دماء المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
عقب أحداث 3 يوليو 2013 تم تأسيس مجلس شورى تحالف دعم الشرعية ضم قيادات تنظيم الإخوان والجهاديين والجماعة الاسلامية وأعلن مخططه القائم على الانهاك والارباك لمؤسسات الدولة ونفاذا لذلك أسس المتهم الاول جماعة ارهابية لتنفيذ عمليات الانهاك بالاستيلاء على المال العام اضرارا بالدولة ولشراء الاسلحة والذخائر اسماها مجموعة المرج تعتنق ذلك الافكار لتقوم بتنفيذ عمليات السطو المسلح على مكاتب البريد وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر وتولى قيادتها وانضم لها كلا من عمر محمد وأشرف بسطاويسي وأحمد سعيد مع علمهم بأهدافها وأغراضها.
وقام المتهم الأول بإعداد عناصر الجماعة فكريا وامنيا وعسكريا وعمل دورات تدريبة لهم على استخدام الاسلحة وأمدهم بالأسلحة والذخائر والمقار والمهمات اللازمة لتنفيذ ملياتهم العدائية واصدر تكليف لاستهداف مكتب بريد المرج للاستيلاء على ما به من أموال وحدد صباح يوم 8 ابريل 2015 للتنفيذ كونه من الايام المقررة لصرف المعاشات الشهرية وتتوافر فيه الاموال وفي يوم التنفيذ استقل المتهمون الاول والثاني والثالث سيارة فان ويحوزة كلا منهم سلاح ناري وتقدمهم المتهم الرابع مستقلا دراجة نارية لتأمينهم وإبلاغهم بأي تحركات لقوات الشرطة بمحيط مكتب البريد وحال وصولهم ارتدوا الاقنعة السوداء ودخل المتهمان محمد مصطفى وعمر السيد الي مكتب البريد بينما تربص المتهمان أشرف وأحمد خارج المكتب وأشهروا أسلحتهم النارية في وجه الموظفين وأطلق الثالث أعيرة نارية في الهواء أصاب الحاجز الخرساني للمكاتب الأمامية وشلو حركة الموظفين والمواطنين وبثوا الرعب في نفوسهم ثم تسلق المتهم عمرو الحاجز الزجاجي وأكره مسئول الخزينة على فتح بابها والاستيلاء على ما بها من أموال كما أستولى على الأموال التي كانت بحوزة الموظفين، وقد بلغت قيمتها مائة ألف وثمانمائة وثلاثة وستين جنيها مصري ووضعها في جوال ولاذوا بالفرار.
وقد دلت التحريات على ارتكاب المتهمين للواقعة وتم استصدار إذن من نيابة الخانكة وتفتيش شخص ومسكن وملحقات مسكن المتهمين محمد محمد السيد مصطفى (الأول) وعمرو محمد السيد مصطفى (الثاني) وبتفتيش المسكن عثر على عدد 2 بندقية آلية وأربع خزن لذات السلاح وأربعمائة وأربعة وخمسين طلقة آلية عيار 7,62 ×39 وبتفتيش ملحقات المسكن عثر بالسيارة رقم ط ع أ 524 على عدد 2 بندقية آلية واثنين خزنة خاصة بهما، كل منهم كاملة وسليمة وصالحة للاستخدام، وأقر المتهمان الأول والثاني بالتحقيقات واعترفا أمام المحكمة بارتكاب الواقعة.
واختتم المستشار محمد شيرين فهمي، كلمته قائلا: ألم يفكر هؤلاء بأهلهم، وبوطنهم وما سيحل بهم نتيجة أعمالهم تلك، إن ثمن الخيانة كبير يجب أن يتحمله من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة، بعد الاطلاع على المواد 304/2، 313 من قانون الإجراءات الجنائية، والمواد 86، 86 مكرر/1، 86 مكرر(أ)/1،314/1 من قانون العقوبات، والمواد 1/أ، ب، جـ ، د، و، 3، 9، 10، 11، 12/2،1، 13/1، 23/1، 37 بند 8، 39من القانون رقم 94 لسنة 2015 بشأن مكافحة الإرهاب،والقانون رقم 8 لسنة 2015، والمواد1/1، 2، 6، 26/3، 4، 6، 30 /1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل بالقانونين رقمي 26 لسنة 1978، 165 لسنة 1981، والمرسوم بقانون6 لسنة 2012 والبند (ب) من القسم الثاني من الجدول رقم (3) الملحق بالقانون الأول، والمواد 17، 28/1، 30، 32/2 من قانون العقوبات.
