3 روايات وكتاب ونص مسرحي.. هذه حكاية محيي إسماعيل مع الإبداع
عرف الفنان محيي إسماعيل بتقديمه للعديد من الأفلام، فمعظم أدواره فيها كانت تدور حول المريض النفسي، وهو ما نجح في ذلك ببراعة، إلا أن الغير معروف عنه أن له أعمال أدبية، واليوم تنعقد حفل توقيع لإحدى رواياته "جراح النفوس" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2017، ويعقبه ندوة حول تجربته في عالم الكتابة، وتديرها الكاتبة عزة هيكل أستاذ الأدب المقارن، ويشارك في المناقشة الناقد مدحت الجيار.
في روايته "جراح النفوس" يخاطب محيي إسماعيل التجربة الإنسانية على الساحة الدولية، ليثبت أن العدالة بدون قوة عجز والقوة بدون عدالة طغيان.
لم تكن "جراح النفوس" الأولى له، فكاتب البداية في عام 2001 بعدما قرر محيي إسماعيل أن يكتب الرواية، واختار لروايته الأولى اسما شديد الدلالة هو "المخبول"، وقد كتب الناشر على الغلاف: "أول رواية أدبية غير مسبوقة لأول فنان من الشرق يتصدى لكتابة رواية أدبية"، وأنها "رواية تحمل صفة العالمية، كما أكد الناشر أن محيي إسماعيل في روايته الأدبية يمزج بين اللغة الفصحى والعامية، والوسطى، والشعبية والأغاني والشعر والديالوج والكوميديا، والسخرية والفلسفة، والتحليل النفسي لأدق أسرار النفس البشرية.
وبحسب تقرير نشر بجريدة "صوت الأمة" بعددها الصادر بتاريخ 23 مايو 2001؛ فإن الرواية تحكي قصة مجموعة من الفقراء في حي زينهم، وكيف اصطدموا بـ"عادل شديد" الذي كان معدما لكنه تحول إلى مليونيو، السبب في هذا التحول في حياة "عادل" قد تعرفه بعد قراءة حوالي مائة صفحة من الرواية، لكنك لو انتبهت للغلاف الذي كتب عليه محيي أشخاص الرواية لانتبهت فورا، لأن فيليبو الذي تعرف عليه عادل "إرهابي يعمل لجهات سرية"، إن عادل يتعرف على السائح الأجنبي "فيليبو" في أحد مقاهي حي زينهم وفجأة يقرر فيليبو أن يستعين بـ"عادل" بـعـد أن أعـجب بقطة كـان يحملها، وبالفعل يحدد له ميعاداً للسفر إلى خارج مصر، وهناك "فوجئ عادل بقصر مهول" ويقف عادل طبعا فاتحا من الدهشـة التي أصـابتـه لكنه يستيقظ على "فـيلـيـبـو" الذي يعطيـه شيكا ويحدد له مهمته الإرهابية الأولى بدقة!! وبعد أن تسلم "عادل" مهام عمله كإرهابي خطير دوت القاعة بالضحك وهنا ظهرت قدرات محيى إسماعيل وتمكنه أيضا من علم النفس إلى جانب إدراكه العميق لنواحي بيولوجية في الإنسان والدليل "من كثرة الضحك تولت الضالة لمكحة، فالضحك الكثير المبهج المستمر يجعلك تكح كثيرا أو تدمع"، وتتوالي الأحداث بعد ذلك.
أما روايته الثانية كانت بعنوان "مسافر على باب الله" وهي بحسب الغلاف: رواية حقيقية غير مسبوقة حدثت في أمريكا" صدرت عن دار الحضارة للنشر 2006، يسرد محيي إسماعيل فيها رحلة قام بها لأمريكا سنة 2001 رفقة السيدة نهلة البرديني، وحكاياته خلال رحلة الطيران ولقائه بشخصيات مصرية وأمريكية في الولايات المتحدة، بأسلوب يمزج بين العامية والفصحى، وحوارات ساخرة مع بعض اللمحات الفلسفية الفريدة.
وألف محيي إسماعيل كتابا صدر مؤخرا بعنوان "تعقيدات النفس البشرية بين النظرية والتطبيق"، الذي استغرق في كتابته نحو 10 سنوات، ومنها 5 سنوات كاملة للتحضير له و5 سنوات كتابة، وهو مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، ويعتبر محيي إسماعيل رسالة كتابه هي دعوة للسلام وتطهير النفس البشرية حيث يدعو الكتاب إلى أن "نكون بسطاء ونرجع للفطرة السوية والقناعة".
وله نص مسرحي بعنوان "فتى العصر" وهي أول مسرحية غير مسبوقة على مستوى العالم عن قضية التربية وقضية التعليم، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب لعام 2001.