الأزهر يحذر من خطط داعش لمهاجمة السجون لتهريب مقاتليه
أعاد تنظيم داعش الإرهابي نشر مقطع مصور على موقع التواصل الاجتماعي (تليجرام) يثني فيه زعيم القاعدة الإرهابي "أيمن الظواهري" على زعيم داعش المقتول "أبوبكر البغدادي" ويصفه على حد زعمه بـ "الشيخ الشاب المجاهد" في مشهدٍ يتعارض مع الخطاب الإعلامي المعتاد لـ"الظواهري"، والذي انتهجه بعد انشقاق (البغدادي) عام 2013 عن "القاعدة".
فقد سبق أن رفض زعيم "القاعدة" الإرهابية عام 2015 الاعتراف بتنظيم داعش الإرهابي، واصفًا إياه بما أسماه "إمارة استيلاء بلا شورى".
وتحليلًا لما أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يرى أن الأمر جزء من الاستراتيجية الاستقطابية للتنظيم؛ حيث يسعى للحصول على ولاء عناصر التنظيمات الأخرى، وقد سبق لـ"داعش" نشر مقال موجه للمقاتلين الأجانب في سوريا قبل حوالي 3 أشهر يدعوهم فيه إلى الانضمام إليه، ويحذرهم من "هيئة تحرير الشام"، ويذكرهم بالأب الروحي للمقاتلين الأجانب "أبوعمر الشيشاني" المقتول عام 2016.
كما تكرر الأمر عندما دعا أبوعمر المهاجر المتحدث الإعلامي الجديد للتنظيم الإرهابي، في المقطع الصوتي الذي نشر في 17 أبريل الماضي، من أطلق عليهم "الذين خلت منهم ساحة الجهاد" المزعوم، إلى العودة مجددًا في إشارة أيضًا إلى الانشقاقات الداخلية بـ"داعش".
لذا يؤكد المرصد أن هذه الدعوات والمحاولات ما هى إلا رغبة منه لتعويض نقص الخبرات القيادية في صفوفه، مستخدمًا اتجاهين هما: جذب عناصر منضمة بالفعل لتنظيمات إرهابية منافسة له، وتحرير بعض من عناصره المحتجزة في السجون، وهو التوجه الذي حذر "التحالف الدولي ضد داعش" الأسبوع الماضي من تنفيذه الفترة القادمة.