خالد الجندي: البرنامج الصيفي للطفل إحدى الوظائف المهمة للمسجد
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الدعوة تحتاج إلى عوامل لا بد أن تتوافر في الداعية؛ فهي اجتباء واختيار واصطفاء، حيث يقول سبحانه: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو، الأحد، بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من العوامل التي يجب أن تتوافر في: العلم الراسخ، والثقافة الشخصية الرصينة، مؤكدًا أن العلم لا يكون إلا بالجثو على الركب؛ أي بالتتلمذ على أيدي العلماء الأكفاء ولذلك أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ذلك فقال: "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي".
وأشار إلى أن الداعية الذي يعيش منعزلًا عن واقعه لا ينبغي له أن يتصدر الدعوة، فالدولة أصبحت مقصدًا من المقاصد التي يحترمها الناس، مؤكدًا أنه لا دين بدون وطن يحمله ويحميه، وأن الدولة أصبحت مقصدًا من مقاصد الشرع الحنيف.
ونوه إلى أن الداعية لا بد أن يكون وقورًا ومهابًا ورحيمًا، حيث يقول سبحانه: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" ويقول سبحانه: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ".
وقال الجندي: "رأينا في عهد الرئيس السيسي عمارة المساجد مبنى ومعنى، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف، والتي أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها، وبخاصة للأطفال في البرنامج الصيفي، وهو نوع من التبصر بالوظيفة المهمة للمسجد، فللمساجد وظيفة ترفيهية، حيث يجب أن يجد الطفل ترفيهًا في المسجد، وهو الشيء الذي نريده ونرغب فيه، فقد كان الأحباش يلعبون في المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فشجع هذا نبينا صلى الله عليه وسلم ولم ينه عنه، ونحن نرى عودة حميدة للدعاة وللمساجد، ونسأل الله أن يديمها علينا".