برلمانى يقترح التوسع فى إقامة المعارض الغذائية للتخفيف عن كاهل المستهلكين
قال النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ إن أزمة الغذاء عالمية وليست مرتبطة بمصر وحدها، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لها تبعات على زيادة الخامات ومدخلات الإنتاج وأسعار الشحن.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلب المناقشة المقدم من النائب طارق نصير، عضو المجلس الموجه لوزير التموين عن استيضاح سياسة الحكومة بشأن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتداعياتها على الدولة المصرية في نطاق وزارة التموين والتجارة الداخلية.
وقال حلاوة: نحن أمام أزمة تضخم عالمية، وأزمة توافر المواد الخام والتعبئة والتغليف سواء في المنتجات الصناعية أو الزراعية، قائلا: وهو أساس المشكلة.
واقترح النائب على وزارة التموين، التوسع في إقامة المعارض للتخفيف عن كاهل المستهلكين، لاسيما أن المعارض تساعد في خلق منافسة بين التجار، بما يجعل المواطن يتمتع بميزة تنافسية.
ودعا عضو مجلس الشيوخ، وزارة التموين إلى ضرورة طمأنة المواطنين، على الأرصدة الاستراتيجية مثل الزيت والقمح والسكر في ظل ارتفاع الأسعار العالمية.
وشدد محمد حلاوة، على ضرورة قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية بضبط المواصفات الخاصة بالغذاء بالتنسيق مع هيئة سلامة الغذاء بوزارة الصناعة، بالإضافة إلى دورها في أهمية ضبط الأسعار في السوق لصالح المواطن.
وتناقش الجلسة العامة لمجلس الشيوخ طلب مناقشة عامة إلى الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية؛ لاستيضاح الحكومـة بشأن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهـة أزمـة الغـذاء العالمية وتداعياتها على الدولة المصرية في نطاق وزارة التموين والتجارة الداخلية. يرتبط الأمن الغذائي لأي دولة ما ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لمجتمعها.
وذكر طلب المناقشة "ويشكل الصراع الروسي الأوكرانـي الـذي بـدأ ٢٤ مـن فبراير الماضي، ضمن عوامـل أخـرى أكبـر التهديدات للأمـن الغذائي العالمي، ومثلت أكبـر صـدمة اقتصادية عالمية منـذ عـقـد مـن الـزمن، فقـد حـذر رئيس برنامج الأغذيـة العـالمـي مـن الصـراع الروسي الأوكرانـي سـيؤثر علـى أسـعار المـواد الغذائيـة علـى مسـتوى العـالم، وسيكون لذلك تـأثير فـادح علـى مـواطني الدول الفقيرة، حيث تعـد دولتـي روسيا وأوكرانيـا مصـدرين رئيسيين للمـواد الغذائية الأساسية، وقـد أثـر الصـراع بالفعـل علـى حـجـم إنتـاج وتوريدات المحاصيل، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المحاصيل على مستوى العالم، مـا يـهـدد الكثيـر مـن سـكان العالم بخطـر المجامعـة، خاصة وأن دولتـي روسيا وأوكرانيا (سـلة خبـز وأوروبا تصـدران نحـو ربع إنتاج القمـح والشعير العالمي، ومـا يقـرب مـن نصـف حجـم الإنتاج العالمي مـن زيـت وبـذور عبـاد الشمس، إضـافة إلـى خمـس الإنتاج العالمي مـن الـذرة.