الرقابة الصحية: 3 مستويات من شهادة التميز البيئى للمنشآت الصحية الخضراء
قال الدكتور سيد العقدة، عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إن هناك 3 مستويات من شهادة التميز البيئي التي ستمنحها الهيئة للمنشآت الصحية الخضراء؛ المستوى الأول (الشهادة الذهبية للتميز البيئي) في حال تخطي المنشأة لـ90% من درجة التطابق مع المتطلبات، والمستوى الثاني (الشهادة الفضية) في حال كانت الدرجات من 70% إلى أقل من 90%.
جاء ذلك اليوم خلال كلمته بمؤتمر "الإعلان عن متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة" الذي نظمته هيئة الاعتماد والرقابة الصحية اليوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر وإحدى شركات الدواء العالمية، وذلك في ضوء اتجاه الدولة المصرية نحو مفهوم المنشآت الخضراء المستدامة، واستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر من العام الجاري وفي إطار التزام مصر بالأجندة الأممية للتنمية المستدامة لتحقيق رؤيتها المستقبلية "مصر 2030" والاتجاهات العالمية في مجالات التنمية المختلفة، بما في ذلك الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة وتطوير منظومة الرعاية الصحية والقضاء على الفقر وتعزيز جودة الحياة.
وأكد العقدة، أن الوقت قد حان لإدارة المخلفات الطبية بشكل أخضر مستدام بهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى جانب تشجيع إعادة التدوير والحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة المياه مع مرونة التعامل مع التقلبات المناخية التي تتسبب فى العديد من المشكلات الصحية والوفيات والهدر فى موارد الدول النامية.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور صلاح الحجار، رئيس الجمعية المصرية للمباني والمجتمعات الخضراء، إلى أن المنشآت الصحية يجب أن يكون لها دور ريادي نحو التحول نحو التنمية المستدامة انطلاقًا من كونها الجهة الرئيسية المنوطة بالتصدي للتبعات الصحية السلبية التي قد تنتج عن التغيرات المناخية، مؤكدًا أن قطاع الرعاية الصحية في مصر يعد من أكثر القطاعات الواعدة التي تمتلك مقومات التطور، نظرًا للطلب المتزايد على الخدمة التي يتم تقديمها وإمكانية رفع عدد الأسرة المتاحة بالمستشفيات لتبلغ ضعف العدد المتاح حاليًا.
وأضاف أن تطبيق نظم الإدارة المستدامة متضمنة معايير المباني الخضراء يضمن تحسين مستوى الخدمة المقدمة مع الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، كما يمكن أن يحقق وفرًا في استهلاكات الطاقة يتراوح بين 40% و50%، إلى جانب الوفر في استهلاك المياه قد يصل إلى 40% من الاستهلاك السنوي، وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% على الأقل.