الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى ساهم فى جذب المستثمرين العرب والأجانب بشكل كبير
أبوبكر الديب: 10 عوامل جعلت العاصمة الإدارية قبلة لاستثمارات العالم
أكد أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي، وجود 10 عوامل جعلت العاصمة الإدارية قبلة لاستثمارات العالم، وخاصة الاستثمار العقاري قائلا إنها مثلت صورة ذهنية رائعة عن الاستثمار في مصر بشكل عام وفي العاصمة الإدارية بشكل خاص، ولفتت أنظار العالم للعمل بها وتحقيق مكاسب كبيرة، وحولت مصر لمركز سياسي، وثقافي، واقتصادي فعال في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
وأوضح «الديب» في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن العاصمة الإدارية الجديدة، فرضت نفسها بقوة في قائمة المدن العالمية الجاذبة للاستثمار، وأصبحت مركزًا مهمًا لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية وخاصة الخليجية، وذلك في العديد من المشروعات، وساهم الدعم الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الإدارية، في تحولها سريعًا لأكبر مدن الشرق الأوسط الذكية، ومعدل الاستثمار بها، والعائد منها يفوق أى مشروع آخر، ما يفسر الإقبال الهائل من قبل رجال الأعمال بالداخل والخارج خاصة بعد انتقال الحكومة لها بصفة رسمية.
وذكر مستشار المركز العربي للدراسات أن البنية التحتية بالعاصمة الإدارية متميزة للغاية، وتكاد تفتقدها معظم دول العالم الجاذبة للاستثمار، مثل مشروعات ناطحات السحاب والبرج الأيقونى ومنطقة الأعمال المركزية، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية ومجالات التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الإدارية أول سكة حديد كهربائية فائقة السرعة، وسيتم ربط العاصمة الإدارية من خلال خط السكة الحديد بمدينة السادس من أكتوبر وبرج العرب في الإسكندرية، ومن المقرر أن يربط مشروع المونوريل العاصمة الإدارية الجديدة بشرق القاهرة كأطول نظام مونوريل في العالم.
وأضاف «الديب»، أن العاصمة الإدارية تتميز بأنها مدينة خضراء حيث يبلغ نصيب الفرد من المسطحات الخضراء 15 متر مربع لكل فرد، كما أنها تستخدم 60 % من طاقتها على المصادر المتجددة، وتعمل علي تدوير المياه والمخلفات وتتصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشارة والدراجات بحيث تخصص 40 % من شبكة الطرق بها لهذا الغرض، كما يخصص 30 % من المساحة المبنية فى المدينة لخدمة قطاع المال والأعمال، عبر حي كامل لرجال المال والأعمال، ومقرًا للبنك المركزى والبورصة ومقرات لمختلف البنوك المحلية والدولية، وأبراجا لرجال الأعمال ما يجعلها مركزا للمال والأعمال فى البلاد، ويتضمن الحى الحكومى، 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان يتسع لألف نائب ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء ومركز مؤتمرات ومدينة معارض واستاد أولمبى ومطارات ومدن ذكية ومدينة طبية وحديقة مركزية، وتمثل المساحة السكنية حوالى 67% من مساحة مشروع العاصمة الإدارية.
وأشار إلى أن هناك نحو 285 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل، و185 ألف وحدة سكنية؛ لذوي الدخل المتوسط، و15 ألف وحدة سكنية للطبقات الأعلى دخلًا، بحيث تستوعب نحو 6.5 مليون نسمة بعد اكتمال المشروع كما تضم أطول محور أحضر فى العالم وهو النهر الأخضر أو طرق الحدائق المركزية، ويخصص 300 فدان، لمدينة المعرفة وهى مدينة ذكية متخصصة فى الأبحاث والعلوم والابتكار وريادة الأعمال، وسيتم إنشاء 90 كيلو مترًا مربعًا من حقول الطاقة الشمسية، كما تحتضن المدينة الرياضية على مساحة 92 فدانا، وتضم منطقة للصالات المغطاة، ومجمع حمامات سباحة، ومنطقة ملاعب لكرة القدم بالأبعاد القانونية والخماسية، وملاعب متعددة الأغراض، وملعب هوكي، وغرف تغيير ملابس، وملاعب للتنس الأرضي.