المرأة ليست سلعة.. آلاف الأشخاص يطالبون بحظر الدعارة فى إسبانيا
شارك آلاف الأشخاص، اليوم السبت، في مظاهرة تدعو إلى حظر الدعارة في إسبانيا.
وسار المتظاهرون، ومعظمهم من النساء، في شارع "جران فيا" للتسوق في مدريد، وحمل العديد منهم ملصقات ولافتات، مكتوبًا على بعضها: "نحن النساء لسنا سلعًا" و"الدعارة ليست مهنة".
وهتف الكثيرون "أوقفوا الاستغلال الجنسي"، وبحسب ما أوردت الوكالة الألمانية (د.ب.أ)، فقد قالت الشرطة: "إن الاحتجاج نظمته 175 جماعة واجتذب نحو سبعة آلاف شخص".
وجاءت المسيرة بعد أن وافق البرلمان الإسباني على مشروع قانون لتشديد القانون الجنائي على الجرائم الجنسية يوم الخميس.
وبالإضافة إلى اشتراط موافقة جميع المنخرطين في أعمال جنسية، فإنه ينص أيضًا على حظر الإعلان عن الدعارة.
وطالب الناشطون باتخاذ مزيد من الخطوات أكثر من مشروع القانون، الذي لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ.
ونقلت صحيفة "إل بايس" الإسبانية عن لورا ريفاس، المتحدثة باسم الحركة النسوية في مدريد، قولها: "إجراءات الحكومة هي مهمة تصحيحية لا تحل المشكلة الأساسية".
وأضافت أن المطلوب هو "استجابة شاملة تؤدي إلى إلغاء الدعارة".
وقالت امرأة أخرى شاركت في المظاهرة وذكرت أنها تدعى بيلار، لوكالة أنباء أوروبا برس "الدعارة هي عبودية القرن الـ21".
وكان تعهد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بتجريم الدعارة في البلاد.
وفي حديثه إلى مؤيديه في نهاية مؤتمر حزب العمال الاشتراكي، في أكتوبر الماضي، بمدينة فالنسيا، قال سانشيز إن هذه الممارسة "تستعبد" النساء.
وأُلغي تجريم الدعارة في إسبانيا عام 1995، وقدرت الأمم المتحدة، عام 2016، أن قيمة هذا القطاع في البلاد تبلغ نحو 3.7 مليار يورو.
ووجد استطلاع أُجري عام 2009 أن ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة رجال إسبان دفع المال مقابل الجنس.
ومع ذلك، أشار تقرير آخر نُشر عام 2009 إلى أن الرقم قد يصل إلى 39 في المئة، وأشارت دراسة للأمم المتحدة عام 2011 إلى أن إسبانيا هي ثالث أكبر مركز للدعارة في العالم، بعد تايلاند وبورتوريكو.