ماجي مرجان لـ«الدستور»: استغرقت 12 عاما في تصوير فيلم «من والي مير»
قالت المخرجة ماجي مرجان إنها استغرقت ما يقرب من 12 عاما في تصوير فيلمها الوثائقي «من والى مير» عن أهالي محافظة أسيوط.
وقالت إن الإنتاج الذاتي أصعب ما يواجه الأفلام الوثائقية والمستقلة، مضيفة أنها عملت في الفيلم بكل حب لأنه يتحدث عن العودة للجذور والتفتيش في أعماق الهوية الوطنية خاصة وأن الإنسان بطبعه أصبح يهجر أماكن نشأته الأولى لكن يظل هناك علاقة ما تربطه بأصوله وشغف للعودة لهذه الأماكن مرة أخرى.
وأكدت أنها وجدت العديد من القصص في الصعيد التي تستحق أن يسلط الضوء عليها، مشيرة إلى أنها توقفت عن تصوير الفيلم لفترة لانشغالها بتصوير فيلمها الروائي «عشم» للنجمة أمينة خليل وما شجعها على العودة لاستكمال تصوير فيلم «من والى مير» هو وفاة أحد الشخصيات التي قامت بالتصوير معها فقد حمسها الموضوع إلى أن تعمل بجد لظهور العمل للنور.
وفي السياق، أوضحت ماجي مرجان أن شعب الصعيد ملهم يستحق أن يسمع الجمهور قصصهم المختلفة وتطورات الحياة والأحداث التي يمرون بها.
وأضافت أنها سعدت بحصول الفيلم على جائزة أحسن فيلم وثائقي في مهرجان أسوان لسينما المرأة في دورته الأخيرة، مؤكدة أنها شاركت بالفيلم في المهرجان لرغبتها في أن يشارك الفيلم بأحد المهرجانات الصعيدية خاصة وأنه يتحدث عن أهل الصعيد.
ولفتت إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات كونها سيدة تصور بالصعيد، موضحة أن الآفال والسيدات كانوا أكثر تعاونا معها في الفيلم وأصولها الصعيدية ووجود بيت أجدادها إلى الان في أسيوط منحها مساحة من الثقة الكبيرة بين أهالي «مير».
فيلم «من والى مير» يشارك في الدورة الخامسة من مهرجان أيام القاهرة السينمائية وتقام فاعلياته حاليا في سينما زاوية في الفترة من 25 مايو إلى 21 يونيو ويتضمن المهرجان عرض 13 فيلما من مصر ولبنان والعراق والجزائر والمغرب وتونس.
ماجي مرجان هي مخرجة مصرية بدأت بالفيلم التسجيلي «الصورة» عام ٢٠٠٦، ثم اتجهت للأفلام الروائية متوسطة الطول من خلال فيلم «منهم فيهم»، الذي عرض في مهرجان أبو ظبي السينمائي ومهرجان سان فرانسيسكو للفيلم العربي، أما فيلمها الروائي الطويل الأول فكان «عشم» عام ٢٠١٣، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان سينما الشرق بجينيف وأيضًا جائزة أفضل إخراج وأفضل مونتاج في مهرجان مالمو بالسويد وجائزة جمعية النقاد للعمل الأول في مصر.