«مش ملاحقين».. أطباء يكشفون لـ«الدستور» أعراض وطرق علاج «إنفلونزا الطماطم»
لم يلبث فيروس جدري القرود في الظهور حاملًا معه تخوفات العالم من أن ينقلب جائحة مثل كورونا، حتى ظهرت «إنفلونزا الطماطم».
استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة: يصيب الأطفال
الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أوضحت في حديثها لـ«الدستور» أن أعراض إنفلونزا الطماطم تتمثل في ظهور بعض البثور كبيرة حجم الطماطم يكون لونها أحمر موضحة أنه لهذا السبب سميت بهذا الاسم وأنه ليس للطماطم دورًا في الإصابة به، وتابعت أن من أعراضه كذلك الطفح الجلدي، وتهيج الجلد، ارتفاع في درجة الحرارة، جفاف الجسم، الشعور بالآلام فيي الجسم، تورم المفاصل، وبعض الغثيان، تقيؤ، مغص، والسعال، والعطس، سيلان الأنف، وتابعت أنه على الرغم من تشابه بعض الأعراض الخاصة بإنفلونزا الطماطم بأعراض فيروس كورونا إلا أنه لا يوجد علاقة بينهما، مشيرة إلى أن الإصابة بهذا المرض أيضًا تظهر من خلال تحليل الpcr.
وأضافت أن أعراض المرض تصيب عادة الأطفال ويندر تواجده بين البالغين، مُشيرة إلى أنه قد ظهر بداية من الشهر الجاري في بعض الولايات الجنوبية بالهند ومنها ولاية "كيرالا"، موضحة أن هذه الأعراض تظهر بشكل عام عند الإصابة بالالتهابات الفيروسية، لذلك لا داعي لنشر حالة من الذعر، ولكن في الوقت نفسه يجب التأهب خوفًا من انتشاره، فالفيروس مُعدي مثله مثل حالات الأنفلونزا الأخرى، لذا يجب إبقاء الأطفال المصابين في عزلة
استشاري الفيروسات: احتياطات لتجنب العدوى
بينما قال الدكتور أحمد سمير استشاري الفيروسات أنه لا توجد علاجات مخصصة لهذا النوع من الإنفلونزا، وهو ما يعني أن الأعراض ستختفي مع مرور الوقت من تلقاء نفسها إذا قُدمت رعاية كافية، وتابع أنه في حال إصابة شخص يجب عزله تمامًا عن الآخرون كي لا تنتقل العدوى، وأضاف أنه يجب كذلك منع الأطفال من حك البثور التي تسببها «إنفلونزا الطماطم» كما يُنصح أيضاً بالراحة التامة والنظافة بقدر كبير.
ومن الاحتياطات الأخرى، قال إنه يجب تعقيم الأواني والملابس والأشياء الأخرى التي يستخدمها الأشخاص المُصابون لمنع انتشار الإنفلونزا، موضحة أنه من وسائل المساعدة على التعافي تناول السوائل لمُقاومة الجفاف، والأهم من ذلك هو ضرورة طلب المشورة الطبية إذا ما ظهرت أعراض المرض.
نقيب الفلاحين: لا تنشروا الشائعات بخصوص الطماطم
ووجه حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين مناشدة لجميع المواطنين بعدم تداول الشائعات بخصوص محصول الطماطم التي تزعم علاقتها بالإصابة بالمرض مما يضر بالمحصول ويحقق ضررًا كبيرًا دون أي فائدة.
وتطرق موقع «إنديا توداي» إلى تاريخ ظهور مرض «إنفلونزا الطماطم» إذ كان هناك تخمين حول ظهور المرض في عام 2007، كما قيل من خلاله أنه ربما يكون من تبعات ظهور مرضى حمى الضنك والشيكونجونيا.
ووفق الموقع، قد لا تكون أنفلونزا الطماطم قاتلة، ولكن لا يوجد علاج لها أيضًا، ويتعامل معظم الأطباء مع المرض بأعراض، وأن المرضى الذين يصابون بحمى الطماطم يجب أن يأخذوا الكثير من السوائل والراحة في الفراش كما ينصح مع أنواع الحمى الفيروسية الأخرى للحفاظ على ترطيب الجسم والراحة.
منظمة الصحة العالمية
وعلى الرغم من تداول تلك الأنباء عن انتشار «أنفلونزا الطماطم» إلا أنه وببحث «الدستور» تبين أن منظمة الصحة العالمية لم تتطرق لذكر المرض والإصابات به، وهو ما يستدعي التوقف عن اختلاق أيًا من الشائعات بخصوصه وقد تحمل الكثير من الأخطاء، وذلك إلى أن تظهر تقارير المنظمة تجنبًا لإثارة ذعرًا قد يكون لا داع لتواجده.