إيطاليا تسحب لقبًا فخريًا من رئيس الوزراء الروسى
قررت إيطاليا اليوم الخميس، سحب أحد ألقابها الفخرية المرموقة من رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الذي تمّ تكريمه في العام 2020 مع وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف.
ووقع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا مرسومًا نُشر الخميس في الجريدة الرسمية، يقضي "بإلغاء" رفع ميخائيل ميشوستين ودينيس مانتوروف إلى رتبة "وسام الصليب الأكبر وسام نجمة إيطاليا" بسبب "الإهانة".
ونال نائب وزير الصناعة فيكتور ايفتوخوف العقوبة نفسها، وكذلك رئيس مصرف "في تي بي" أندري كوستين اللذان منحا هذا اللقب الفخري في العام 2021.
وقال ماتاريلا بعد لقاء مع نظيره الجزائري في روما "يجب أن تتعرض روسيا الاتحادية لضغط قوي، مثل الضغط الذي نمارسه مع الاتحاد الأوروبي، لأن الحرب الطويلة في أوروبا قد تؤدي إلى عواقب وخيمة جدًا".
وتم إنشاء وسام نجمة إيطاليا في العام 2011 بدلًا عن وسام نجمة التضامن الإيطالي الذي كان يكرّم الشخصيات التي ساهمت في إعادة بناء ايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويمنح رئيس الجمهورية عادةً هذا الوسام بناء على اقتراح من وزير الخارجية، ويكافئ الإيطاليين أو الشخصيات الأجنبية الذين عملوا على "تعزيز الصداقة والتعاون بين إيطاليا والدول الأخرى".
وشهدت المستجدات الميدانية في أوكرانيا، اشتداد المعارك في منطقة دونباس في الشرق؛ حيث بلغت "حدّها الأقصى"، فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمواجهة كثافة نيران موسكو التي اعتبرت أن خطة السلام التي اقترحتها ايطاليا قبل أيام في شأن اوكرانيا ليست "جدّية".
وكتب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر تليجرام "الوضع صعب، لكننا صامدون. نحارب من أجل كلّ سنتمتر من الجبهة، من أجل كل قرية. تساعدنا الأسلحة الغربية في طرد العدو إلى خارج أرضنا".
وتابع "نحن بحاجة كبيرة إلى أسلحة تمكّننا من ضرب العدو من مسافة بعيدة"، مشيرًا إلى أن "كل تأخير (في تسليم الأسلحة الثقيلة) يُدفع ثمنه بأرواح الأشخاص الذين يحمون العالم من نظام فلاديمير بوتين".
وتقترب القوات الروسية يوما بعد يوم من مدينة سيفيرودونيتسك التي كانت تضمّ نحو مئة ألف نسمة قبل الحرب والتي يعتبر سقوطها حيويا للسيطرة الكاملة على دونباس. ويحتل انفصاليون موالون لموسكو أجزاء من هذه المنطقة منذ العام 2014.