خلّفت 16 ضحية.. إنهاء أكبر خصومة ثأرية بين العرب والهوارة فى قنا
تمكنت الجهود الشعبية ولجنة المصالحات في قنا، برئاسة النائب أسامة الهواري، عضو مجلس الشيوخ، من توقيع وثيقة صلح لإنهاء أكبر خصومة ثأرية بين العرب والهوارة بقريتي حمردوم ونجع الشيخ في مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، والتي راح ضحيتها 16 شخصًا وعشرات المصابين، والتي استمرت 37 عاما، حيث بدأت في عام 1975.
وأكد النائب أسامة الهواري، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أنه اجتمع مع أبناء العائلتين المتخاصمتين في دواوين عائلاتهم بقريتي حمردوم وأبوحزام، وأقنع العائلتين بإنهاء الخصومة التي سقط فيها 16 قتيلا، وعشرات المصابين، فضلا عن صدور أحكام قضائية ضد عشرات من العائلتين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ: «لا بد من وقف سلسال الدم في قرى حمردوم وأبوحزام ونجع الشيخ، وحان وقف سلسال الخصومات الثأرية في تلك القرى، الخير لازم يرى طريقه في هذه المناطق والقرى، وأن ذلك الصلح هو صلح تاريخي".
وتابع عضو مجلس الشيوخ أنه لا بد من العودة للطريق الصحيح في تلك القرى، مقدمًا شكره للقيادة السياسية ورئيس الجمهورية والحكومة المصرية، على الموافقة على دخول تلك القرى لمبادرة «حياة كريمة».
وأشار الهوارى إلى أن الشباب يقف يدًا واحدة، فالبناء يأخذ مزيدًا من الوقت، قائلاً: "إحنا عاوزين الناس تكون آمنة على نفسها وأولادنا، ومش عاوزين غير العمار، فكل ذلك من أجل الأمل والأطفال والأحفاد".
وكانت القرية قد تحولت إلى ساحة حرب خلال السنوات الماضية رغم ما تعانيه من والفقر والسيول التي تهددها كل عام، دون وجود سدود تمنعها، بسبب عمليات الثأر المستمرة بين أكبر عائلاتها، وهما العرب والهوارة، المكونان الرئيسيان لها، والتى بدأ فى نهاية الأربعينيات من القرن الماضى، وتسبب فى مقتل وإصابة المئات من أبنائها حتى نجحت لجنة الصلح في إنهاء الخصومة الثأرية.