بدء مولد السيدة العذراء بجبل الطير حتى 2 يونيو المقبل
قال القس ثاؤفيلس القمص متى، الكاهن بدير جبل الطير في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن احتفالات دير السيدة العذراء بجبل الطير ستبدأ في الفترة من 25 مايو وحتى 2 يونيو المقبل.
وأشار القس ثاوفيلس، إلى أنه خلال الاحتفالات التي تقام على مدار أسبوع إقامة المخيمات بالدير.
في سياق متصل، يشهد محيط الدير تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الزوار، من خلال بوابات التفتيش على مداخل الدير.
ومنعت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس - العام الماضي - السماح بالزيارات للدير «دون» خيام أو محلات أو ألعاب الملاهي، سواء في ساحة الاحتفالات أو شوارع الدير.
وتقع كنيسة السيدة العذراء على قمة جبل الطير الملاصق للنيل، وتعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق، وقد سمى هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة".
قد أنشأت الكنيسة على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام ٣٢٨، إذ نحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة. والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب يعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام تتميز بنقوشها الرائعة، وهي تتخذ في تخطيطها نمطاً يقرب إلى الشكل البازيليكي؛ إذ تتكون من صحن ذي ثلاثة أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان. ويتضمن الصحن المعمودية الأثرية المنفذة داخل أحد الأعمدة الحجرية الكبيرة، كما يتوسط صحن الكنيسة حوض اللقان، وفي الناحية الجنوبية الشرقية نجد المغارة أو الكهف الذي مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام
الأسماء التى أطلقت على دير العذراء
أطلق الأقباط على دير العذراء بسمالوط اسم دير العذراء بجبل الطير وذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع معللاً سبب تسمية هذا الجبل بجبل الطير، قائلاً: إنه سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه ".
وأطلق على الجبل أيضاً جبل الكف حيث يذكر التقليد القبطى أن العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل - كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فمد السيد المسيح يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخر.
وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر فاتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش، ثم بلدة «الفرما» في سيناء، ومنها إلى «تل بسطة» بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة؛ وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض، وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"؛ لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى "بلبيس"، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.
ومن «بلبيس» سارت العائلة المقدسة إلى «منية جناح» ثم إلى «سمنود» حيث عبروا إلى الشاطئ الغربي واتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان «كعب يسوع»؛ من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.
بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط، حيث يوجد دير درنكة، حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغاربة، ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الأمر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
وانطلقت العائلة في رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلت إلي مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء وفلسطين، حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.