إيناس الهندى تقرأ سيرة عبدالهادى الجزار «عاشق من الجن» بدار هن
تنظم دار هن للنشر والتوزيع، بمقرها الكائن بالمعادي، في السابعة من مساء الإثنين المقبل الموافق ٣٠ مايو الجاري، حفل توقيع ومناقشة كتاب “عاشق من الجن… قراءة في سيرة عبد الهادي الجزار”، والصادر عن الدار للكاتبة الدكتورة إيناس الهندي. ويناقش الكتاب الدكتور سمير غريب.
وكتاب "عاشق من الجن" للدكتورة إيناس الهندي، وهو رحلة في عقل ووجدان الفنان عبد الهادي الجزار، لوحاته، نصوصه، أزجاله، حياته، وموته.
يقول الفنان عبد الهادي الجزار: "إنَّ الحياة مع المعرفة لا أستطيع احتمالها، لأنَّ المعرفة شيء لا يُعرف إلَّا في اللاوعي، ونحن مُضطرون إلى المعرفة لا نستطيع أن نفصل أنفسنا عنها، وكل معرفة يراها العقل وحده غش وخداع وهو الواقع المؤقت، ولكننا نبحث عن الشيء الخالد".
وفي تصريحات خاصة لــ “الدستور”، قالت الدكتورة إيناس الهندي عن كتابها “عاشق من الجن”: هذا هو كتابي الثاني عن عبد الهادي الجزار ويحمل قراءة مختلفة لمسيرته. إن الجزار يرى ويفهم ويعي تفاصيل نشأة الكون وأسباب فنائه، ونقل كل هذا ووضعه بين أيدينا من خلال أعماله.
وتضيف: لقد مرت عشرون عامًا تقريبًا وأنا أبحث عن الجديد في حياة ذلك الفارس منذ رسالة الماجستير والتي كان موضوعها "عبد الهادي الجزار بين تناول الخرافة والتغير الاجتماعي" عام ٢٠٠٥، إلى الآن، مرورًا بالكتاب الأول عنه والذي جاء بعنوان "عبد الهادي الجزار قراءة في وجدان شعب" عام ٢٠١١، والعديد من المقالات إلى أن يأتي هذا الكتاب "عاشق من الجن قراءة في سيرة عبد الهادي الجزار"، كل مرة زاوية بحث جديدة ورؤية جديدة، وهذا هو سر تميز هذا الفنان الذي ستعيش أعماله بيننا قوية مؤثرة وصامدة في وجه الزمن.
وتابعت أنه: بعد ثلاث سنوات ستمر مِئَةُ عام على ميلاد الجزار، وربما حينها نعيد قراءته بوجهة نظر جديدة؛ فقد كان على وعي بما سيحدث ورسمه في لوحاته وهذا ما ستثبته السنوات القادمة، ذلك الكون الذي جسَّده بطريقته على أسطح لوحاته، الأوبئة والحروب، وهذا الإنسان الذي تسكنه الآلة صنيعة العلم والتقدم، هذا الوجود الذي شغل فكر ووجدان الجزار، وتلك الرؤى المستقبلية.
لازلت أرى أعماله بنفس الدهشة التي أخذتني أمام بورترية "الرجل والقط" بمتحف الفن الحديث، ولم يكف الجزار عن إثارة دهشتي كلما بحثت عن الجديد في حياته وأعماله، وكأنه يرسل لي الجديد كلما حاولت البحث، أو كما قال سوفوكليس "إن ما نبحث عنه نجده، أما ما نهمله فسوف يهرب منَّا"، وذلك يفتح أبوابًا جديدة للبحث في حياة الجزار، واكتشاف الجديد باستمرار.