الولايات المتحدة تدين الصين على انتهاكاتها الجديدة بحق الإيغور

أعربت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، عن استنكارها بعد تسريب بيانات صينية حول القمع ضد أقلية الإيغور المسلمة في الصين، معتبرة أنها تكشف عن أن سوء المعاملة يحظى على الأرجح بموافقة أعلى مستويات هرمية السلطة في بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس معلقًا على القائمة المسربة منسوبة إلى الشرطة الصينية: "إننا نستنكر هذه المعلومات وهذه الصور الصادمة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ونشرت وسائل إعلام عالمية في وقت سابق اليوم سلسلة وثائق، قالت إن مصدرها قرصنة أجهزة كمبيوتر للشرطة المحلية في شينجيانج بالصين، تظهر وحشية تعامل الأمن مع أقلية الإيجور وتعذيب أفرادها. 

وذكرت تقارير إعلامية أن تسرب معلومات كشف حجم الاضطهاد والاعتقال الجماعي في منطقة شينجيانج بشمال غرب الصين.

وأذاعت شبكات إعلامية دولية تشمل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وصحيفة يو إس أيه توداي ومجلة دير شبيجل الألمانية وصحيفة لوموند الفرنسية تقرير "ملفات شرطة شينجيانج".

ووفقًا للتقارير الإعلامية، فإن وثائق والآلاف من الصور والخطابات الرسمية قدمت لمحة نادرة عن معسكرات إعادة التعليم ومعاملة أفراد أقلية الإيجور المسلمة والأقليات الأخرى وتشدد الحكم الصيني. 

ووفقًا لهذه الشهادات، فإن المعلومات تناقض التصاريح الصينية الرسمية التي تقول إن المعسكرات تعد "منشآت تدريب" تتم المشاركة فيها بصورة طوعية.

وتم تسريب "ملفات شرطة شينجيانج" من قبل مصدر مجهول إلى عالم الأنثروبولوجيا الألماني أدريان تسنتس، الذي يعمل في مؤسسة النصب التذكاري لضحايا الشيوعية في واشنطن.

وبحسب الباحث الألماني فإن الملفات جاءت من أنظمة كمبيوتر في مكتب الأمن العام في مقاطعتي إيلي وكاشغر في منطقة شينجيانج. 

ويضيف تسنتس أن الشخص، الذي لا يريد التعريف بنفسه بسبب دواعٍ أمنية، زوده بالبيانات دون أي شروط ولا دفع أية أموال. ومن ثم نقلها الباحث الألماني إلى وسائل الإعلام.