الإمارات تؤكد التزامها بدعم جهود تعزيز الأمن الغذائى العالمى
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، التزام حكومة بلادها بدعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتبني نظم غذائية سليمة وصحية ومستدامة، لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة ومكافحة الجوع في العالم، بما يضمن تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمعات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة بعنوان «تفادي أزمة غذاء عالمية» ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية المقام حاليًا ويستمر حتى 26 مايو الجاري، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقالت المهيري إن ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة يتطلب تعزيز التعاون الدولي والشراكات العالمية وتنسيق الجهود لتعزيز الأمن الغذائي وتفادي أزمة غذائية تطال الجميع، من خلال تبني مفاهيم وممارسات الاستدامة على أوسع نطاق، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الحكومات والدول والقطاع الخاص، فيما يتعلق بإيجاد حلول مبتكرة وذات فاعلية لتوفير مصادر جديدة للغذاء تقوم على التكنولوجيا الحديثة بما يضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأشارت المهيري إلى أهمية نقاشات المنتدى الاقتصادي العالمي في تحديد الأولويات العالمية والخطوات الواجب اتخاذها خلال هذه المرحلة لتفادي أزمة غذاء عالمية، ورفع الوعي بأهمية الشراكات العالمية وتنسيق الجهود في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، مؤكدة ضرورة تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية ومكافحة الهدر وتبني سلوكيات غذائية تحافظ على الموارد الطبيعية وتسهم في تحسين حياة الأفراد.
من جانبهم، ناقش المتحدثون التحديات التي تهدد النظم الغذائية، وسبل معالجتها للتخفيف من هذه الصدمات العالمية نتيجة ما يواجهه العالم من بوادر أزمة غذائية تعتبر الأسوأ منذ عقود، مدفوعة بالآثار المترتبة على تداعيات جائحة كورونا «كوفيد-19» وتغير المناخ والصراعات العالمية الحالية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغذاء والطاقة وزيادة الفقر والجوع.
وأكدوا أهمية توظيف التقنيات الحديثة في مختلف مجالات القطاع الزراعي وابتكار أفضل الحلول لإنتاج غذاء متنوع ومستدام وصحي وضمان استمرارية واستدامة سلاسل الإمداد في جميع الظروف والأزمات.