مناقشة كتاب «على عتبة المقام» لسهير عبد الحميد بجاليرى ضى.. الأربعاء
يعقد جاليري ضي (اتيليه العرب للثقافة والفنون) بالمهندسين، ندوة لمناقشة كتاب "على عتبة المقام" للكاتبة الصحفية سهير عبد الحميد، وذلك في السادسة مساء من يوم الأربعاء ٢٥ من مايو الجاري.
يدير المناقشة الكاتب والناقد عماد العادلي، ويشرف على الصالون ضي الشاعر محمد حربي، والكتاب صدر عن دار الرواق، وكتب له التقديم المفكر والمؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق.
يتتبع «عتبة المقام» أصول النزعة الروحية كجزء من السيكولوجية المصرية منذ عهد قدماء المصريين، ويحاول اكتشاف الروابط بينها وبين الرهبنة المسيحية التي ابتكرها مسيحيو مصر، والتصوف الذي كانت مصر من أولى الدول التي ساهمت فيه فكريًا، ثم كانت البوتقة التي استقبلت تيارات التصوف من الشرق والغرب.
وتقول سهير عبد الحميد لـ«الدستور»: «الكتاب يبحث فرضية أننا شعب متصوف بطبعه، وأن الميل الروحاني جزء من الشخصية المصرية، وقد حافظنا على هذا الميل حتى مع اختلاف الديانة التي اعتنقناها، بدليل هذا التشابه بين التصوف والرهبانية، والذي انتقل إلى التشابه بين عالم الأولياء عند المسلمين والقديسين في المسيحية، وهو ما نتلمسه في التوقير الذي احتفظ به الوجدان المصري لثلاثة سيدات من عهود مختلفة إيزيس وستنا مريم والسيدة زينب».
وتشير «عبد الحميد»، إلى أن الكتاب يتناول أيضًا نشأة وتطور دولة الأولياء والمشايخ الذين صنعوا عالمًا من الأوهام والكرامات التي وقرت في الصدور وأقرتها كتاب السير والمناقب، وكيف تلقفهم الساسة في بعض الفترات التاريخية ليروضوا بأفكارهم عقول الرعية، ويرصد ما جاء في كتابات المستشرقين والرحالة بخصوص الدراويش والمجاذيب.
وترصد «عبد الحميد» تحول خانقاوات المتصوفة من بيوت العلم إلى أوكار للتنابلة والدروشة، حتى حرف المصريون كلمة خانقاة إلى «خانكة»، وأصبحت لديهم مرادفًا لمستشفى الأمراض النفسية.
وتختم «عبد الحميد»، بأن فصول الكتاب تجولت في قرى ونجوع مصر وأزقتها العتيقة، لتأتي بأغرب قصص المشايخ التي تعد النساء أهم زبائنهن بحثًا عن علاج للعقم أو لجلب الحبيب أو لف العنوسة.. الأسماء عديدة في طول مصر وعرضها، وكأن الوهم أصبح هو بوصلة الحائرين المتعبين.
وسهير عبد الحميد، كاتبة صحفية بمؤسسة الأهرام، وباحثة في التاريخ، صدر لها: «قصور مصر 2020، إسكندرية من تاني 2021».