المحرصاوي: الأزهر قبلة العلم والعلماء
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، إن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للمسلمين وقبلة العلماء من كل أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن الأزهر يدرس به أكثر من ٣٠ ألف طالب من الوافدين من أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الذي أقامته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية؛ بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغه العربيه للناطقين بغيرها لتكريم الفائزين في مسابقه القرآن الكريم، والتي أقامتها المنظمة خلال شهر رمضان الماضي.
واقترح المحرصاوي أن تشمل المسابقة في العام المقبل جوائز في التفسير وإعراب القرآن؛ لضمان الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى؛ لنشر منهج الوسطية والاعتدال وهو منهج الأزهر الشريف، وأكد في ختام كلمته، أن أمان المسلم في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، ومن تمسك بكتاب الله فلن يشقى بعد ذلك أبدًا.
من جانبه قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم من الوافدين يؤكد أن الأزهر الشريف يعد مظلة لبلاد الدنيا بأسرها، فالأزهر هو قبلة للمسلمين في العلم بمشارق الأرض ومغاربها، منوهًا إلى أن هذا الاحتفال يفتح باب التنافس في حفظ القرآن الكريم والحرص على التزود بما جاء فيه.
وأكد الأمين العام أن هذا اللقاء له أهمية كبيرة؛ نظرًا لأنه يتعلق بالقرآن الكريم، موضحًا الدور الواجب على المؤسسات المجتمعية والجمعيات الخيرية، من خلال التعاون والتكامل بين المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني في حفظ القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وأضاف عيّاد أن هذا الاحتفال الذي يجمع على مائدته جنسيات متعددة من مختلف دول العالم من الطلاب الوافدين يوضح لنا تلك النظرة المهمة التي تجمع بين الإنسان وأخيه الإنسان دون النظر إلى لونه أو جنسه أو بلده، مشيرًا إلى أهمية مثل تلك الفعاليات، والتي تفتح بابًا من أبواب التنافس خاصة في الخير وفي كتاب الله تعالى تلك المعجزة الباقية الخالدة على مرّ الزمان إلى أن يرث الله- عز وجل- الأرض ومن عليها.
بدوره قال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: إنه لا توجد مؤسسة تقوم على خدمة القرآن الكريم مثل الأزهر الشريف؛ لأن القرآن الكريم دستور الإسلام وهو الذي قام عليه الشرع الحنيف وقامت عليه الدنيا كلها.
وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن هذه المسابقات التي يرعاها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف، وأهل العلم والخير والداعمين لحفظ كتاب الله، تأتي تشجيعًا وتكريمًا لحفظة كتاب الله السفرة الكرام البررة من الطلبة المصريين والوافدين بمختلف أعمارهم، فهم شمعة مضيئة، حاملين للقرآن الكريم يرتقون به درجات في الدنيا والآخرة.
وفي كلمتها، أشادت سمية أبوالعينين- نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوالعينين الخيرية، بالتنظيم والمسابقة وأنها تأتي تشجيعًا للطلاب من مختلف الجنسيات، علي حفظ كتاب الله تعالى، مشيدة بدور المنظمة في التواصل مع الطلاب والأزهريين من مختلف الأعمار.
وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات التقدير والجوائز المالية على المتسابقين الفائزين من الوافدين والمصريين، كذا تم تكريم شخصية العام للمسابقة وهو اسم فضيلة الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي - شيخ الأزهر السابق، وتسلم درع التكريم ابنه المستشار عمرو طنطاوي.