سويسرا تعلن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بجدرى القرود
قالت مقاطعة برن في سويسرا في بيان اليوم السبت، إنه تم رصد أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود لشخص من المقاطعة انتقل إليه المرض عبر "اتصال جسدي وثيق بالخارج".
وقال البيان إن هذا الشخص استشار طبيبًا بعد إصابته بحمى وطفح جلدي وشعوره بالوهن، مضيفًا أنه تم عزل الشخص في بيته وتم إبلاغ من كانوا على اتصال به.
يذكر أنه يتزايد القلق العالمي بشأن جدري القرود، مسلطًا الضوء على المثلية الجنسية، بعدما أغلقت مراكز خاصة بالمثليين في إسبانيا، بعدما لوحظ انتقال للمرض في مرات عدة بين المثليين جنسيًا من الرجال.
ففي إسبانيا، أغلقت مراكز للمثليين، الخاصة بممارسة ذلك النشاط الجنسي بين الرجال، بعد رصد عشرات الحالات من المصابين بجدري القرود بحسب رويترز.
وبررت هيئة الصحة الوطنية بأن القرار يأتي لوقف انتشار العدوى في البلاد.
وقالت السلطات الصحية الإسبانية إن المرض ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، لكن الحالات المفترضة للعدوى، تشير إلى أن الانتقال حدث عبر الأغشية المخاطية عبر علاقات جنسية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن رؤساء الصحة يحققون في شأن الحانات الخاصة بالمثليين، وسط تفشي مرض جدري القرود، ويتتبعون أماكن زارها 6 مرضى مثليين، في المملكة المتحدة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد ذكرت في بيان أنه لم يتم تأكيد أي مصدر للعدوى بجدري القرود، بالنسبة لمجتمع المثليين، لكن ذلك بناء على المعلومات المتاحة للمنظمة حاليًا، ودعت إلى تتبع قوي للمخالطين للحالات المصابة.
وتزداد المخاوف بعد ارتباط بعض الحالات بالمثليين من الرجال، وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان إنهم يبحثون في التسلسل الجيني لمعرفة إن كان فيروس جدري القرود له صلة بالأمر بشكل حقيقي.
وتجاوز عدد حالات الإصابات المؤكدة بالمرض 80 حالة في 12 دولة على الأقل، وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتحقق في شأن 50 حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، دون أن تحدد أسماء الدول التي ظهرت فيها.
وظهر المرض في 9 دول أوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن انتشار المرض في الفترة الأخيرة يعد غير نمطي، وتظهر في دول لا يعتبر المرض متوطنًا فيها.