نائب رئيس حزب الغد: تعديل قانون الأحزاب أولوية على مائدة الحوار الوطني
قال عادل عصمت، نائب رئيس حزب الغد والمستشار السياسي للحزب، خلال الاجتماع الذي عقد أمس بالحزب، إن مصر مرت بثورتين فى 30 شهرا وإسقاط نظامين في أقل من 3 اعوام، مشيرا إلى أن الإخوان طوال تاريخهم خارج الحركة الوطنية وضد الحركة الوطنية ومشروعهم مختلف عن مشروع الحركة الوطنية وبدائلهم مختلفة عن بدائلها، فضلا عن أن أيديهم ملوثة بدماء المصريين.
وأوضح عصمت أن الإخوان عندما تولوا السلطة اصطدموا بكل فصائل الحركة الوطنية المصرية وكل الشعب وتآمروا على مؤسسات الدولة المصرية وهددوا القائد العام للجيش المصري، والشعب لفظهم في أقل من عام.
وأكد أن مصر ما زالت في لحظة إنقاذ وطني يديرها الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل نجاح واقتدار، وبحجم إنجاز غير مسبوق منذ العام 2014 لم نشهده في مصر من قبل.
وتابع نائب رئيس الغد والمستشار السياسى للحزب: «في الجمهورية الجديدة نحتاج إلى نظام سياسي قوي ومرن وفعال وخاضع للمتغيرات ومتفاعل مع قضايا الناخبين على مدار الساعة، فعلينا ان نخرج من ذلك الفراغ السياسي الذي يهددنا ويهدد كل ما تم إنجازه طوال هذه السنوات».
وقال خلال كلمته بالاجتماع: «نحي الرئيس البطل المنقذ عبد الفتاح السيسي على إنجازاته الضخمة في كافة المسارات واستعادة الدولة، وإعادة بناء مؤسساتها وبنيتها الأساسية واقتصادها والتمكن من امتلاك ثرواتها واستخراجها أيضا».
وتابع: «الجمهورية الجديدة لكي نؤمنها، لا بد أن ننجح في أن يكون هناك بناء سياسي ووجود أحزاب كبيرة لها شعبية وتنظيم بربوع الجمهورية».
وأضاف عصمت: «أول ما نحتاج إليه هو تعديل قانون الأحزاب السياسية فى اتجاه دعم المؤسساتية بها وفي اتجاه دعمها تعليميا وإعلاميا وفي اتجاه التعاون الكامل بينها وبين الأجهزة المعنية وتوفير كل الآليات التي تدعم انتشارها وبنائها ونموها».
وأكد أن نمو الدولة يأتي بنمو الطبقة الوسطى، مشيرا إلى أن نهوض الدول بتنمية الطبقة الوسطى، لأنها هي الحامل الطبيعى للمشروع الوطني، وفي الحوار الوطني المقبل علينا ان نناقش كيف نتبنى سياسات اقتصادية تدعم تلك الطبقة وترفع لها العديد من أبناء الطبقة الدنيا وتنزل بالعديد من ابناء الطبقة العليا عبر نظام ضريبي دقيق.
وتابع: «الرئيس دعا للحوار عقب الشعور باستقرار الدولة وتعافيها فورا، واستهدف أن ينشغل الجميع بالشأن الوطني وأن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية».
وأضاف أن الإخوان تيار ورث الخلافة العثمانية عندما سقطت عام 1914، ويسعى للعودة لها بعد أن سقطت سقوطا زريعا وفشلت وخرج من رحمها الدولة الوطنية الحديثة، ومن يدعي أن الإخوان ماتوا لا يفهم في السياسة ولا يعي التاريخ ولا يدرك الواقع.