التعاون الخليجي: مجلس التعاون ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن مجلس التعاون ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة ورائد التنمية الشاملة، يصون المنجزات والمكتسبات ويمضي للمستقبل بكل ثقة وطموح، مشيرا إلى أن مجلس التعاون كيان راسخ يستند على قاعدة صلبة ويعمل للمستقبل للحفاظ على مكتسبات دوله وشعوبه.
جاء ذلك خلال زيارته، اليوم الخميس، لمقر كلية الدفاع الوطني، بمعسكر بيت الفلج، في العاصمة العمانية مسقط، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وألقى الحجرف محاضرة ضمن برنامج الدفعة التاسعة الكلية أمام المشاركين من قيادات السلطنة من قطاعات الدولة المختلفة العسكرية والأمنية والمدنية، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة هذا الصرح المميز الذي يعد أحد شواهد الإنجازات التي تحققها مسيرة التنمية المستدامة بسلطنة عمان، مشيدًا بالدعم الذي تلقاه كلية الدفاع الوطني من القيادة الرشيدة بالسلطنة.
وتحدث الأمين العام عن مجلس التعاون وإسهاماته في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبقاء المجلس شاهدًا على قوة كيانه وصلابة قاعدته رغم ما مرت به المنطقة من تحديات، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتسخير القدرات الشاملة السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة مختلف التحديات.
وأكد الحجرف أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، مستذكرا الخطوات العملية التي اتخذتها دول المجلس لدعم أمنها الجماعي كاتفاقية الدفاع المشترك، والإستراتيجية الدفاعية لدول المجلس، وربط مراكز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي – مشروع حزام التعاون، وتنفيذ التمارين والتدريبات الثنائية والمشتركة، والموافقة على إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية، وافتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون في مدينة الرياض، والتي تأتي جميعها كترجمة حقيقية لما يلقاه التعاون الدفاعي المشترك من دعم واهتمام من قادة دول المجلس.
وأشار إلى منهجية مجلس التعاون وانعكاسها على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، واستقراء الآفاق المستقبلية للمجلس لإبقائه كأهم كيان سياسي واقتصادي على مستوى الإقليم، حيث أثبت المجلس قدرته على ذلك من خلال مواجهة التحديات على مدى 40 عاما والحفاظ على المكتسبات والمضي للمستقبل بكل ثقة واقتدار، محافظًا في الوقت نفسه على مبادئه وثوابته تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي.
وتطرق الأمين العام إلى إنجازات مجلس التعاون في مختلف المجالات، تحقيقًا لتطلعات قادة دول المجلس، مشيدًا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع دول مجلس التعاون وجهودها الحثيثة لتحقيق مزيد من الترابط والتكامل، مؤكدًا أن مجلس التعاون قادر على مواجهة مختلف التحديات، ومواصلة مسيرته المباركة نحو الأهداف السامية للمجلس، من أجل خير وصالح مواطنيه والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد ما تتمتع به دول المجلس من عناصر قوة تكاملية تمكن المجلس من تعزيز دوره الريادي والتنموي نحو تحقيق التنمية الشاملة، وفي نفس الوقت الحفاظ على المكانة الإقليمية والدولية للمجلس ودوره الريادي في تعزيز السلم والأمن الإقليمي، والعمل على استقرار المنطقة وما يمثله من عامل أساسي للأمن والسلم العالميين.
واستعرض الحجرف مجالات العمل الخليجي المشترك والعمل على تنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى واستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، التي تتطلب التركيز على استكمال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، مع التركيز على متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني وحماية المجتمع والشباب وتعزيز الرسالة الإعلامية الإيجابية، مع التركيز على استمرارية استثمار دول المجلس في التعليم ورأس المال البشري كأحد أهم مرتكزات التكامل الخليجي، كما أكد ضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية لتدعيم مكانة المجلس الإستراتيجية لخدمة مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره.
وختم الحجرف المحاضرة بضرورة الاستثمار في المستقبل والبناء على الثوابت والعمل لتحقيق المكانة الرائدة لمجلس التعاون، تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس.