طلب إحاطة برلماني بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير «الزيوت المستعملة»
تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة وطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة موجه إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصحة والسكان، والتنمية المحلية، والتموين، والبيئة، بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها.
وقالت النائبة ميرال الهريدى، في الطلب المقدم منها إلى مجلس النواب، إنه ورد إليها عدد من الشكاوى والتخوفات من جانب المواطنين بسبب انتشار ظاهرة قيام بعض الجائلين بشراء زيوت الطعام المستعملة بهدف إعادة تدويرها وطرحها مرة أخرى بالأسواق بشكل غير سليم وغير صحي، وبالبحث في أبعاد وملابسات ذلك الأمر توصلنا إلى أنه في الأونة الأخيرة ظهر عدد كبير من الأشخاص الجائلين الذي يمُرون بالشوارع والأحياء المختلفة بالجمهورية مُعلنين عن استعدادهم لشراء كافة انواع زيوت الطعام المستعملة بأسعار تتراوح ما بين 10 إلى 15 جنيها للكيلو الواحد، دون تحديد السبب.
وتابعت: “ذلك الأمر أغرى ودفع عدد كبير من السادة المواطنين إلى بيع زيوت الطعام المستهلكة لديهم بدلاً من إهدارها أو إلقاءها في القمامة دون جدوى أو نفع، حتى بدأت العديد من التقارير الصحفية والطبية تُشير إلى أن السبب الرئيسي الذي يتم بسببه تجميع تلك الكميات من الزيوت هو أن هناك بعض المصانع المجهولة والمعروفة بمصانع بير السلم تقوم بإعادة تدوير تلك الزيوت مرة أخرى من خلال إستخدام مادة تسمى (تراب تبييض الزيوت) أو (الأسمنت الهندي)، تلك المادة التي تؤدي إلى تبيض لون الزيت المستعمل وإعادته إلى لونه الطبيعي مرة أخرى وتحسن من خواصه الظاهرية”.
وأوضحت النائبة البرلمانية، أن هذا سهل عملية إعادة بيعه مرة ثانية إلى بعض محال بيع الأطعمة الجاهزة والسريعة بمختلف أنواعها، ومحال الفول والفلافل وعرباتها الشعبية المتنقلة، ومصانع إنتاج البطاطس المُصنعة والمعبئة، والمواطنين بأسواق السلع الإستهلاكية الشعبية.
وأشارت النائبة ميرال الهريدي إلى أن هذه الظاهرة حولت تلك الزيوت والأطعمة التي يتم طهيها وإعادة تصنيعها إلى بؤرة من السموم المستفحلة بالمواد المسرطنة، والتي تهدد صحة وسلامة السادة المواطنين بشكل مباشر.
وأردفت في طلبها: "أفاد الدكتور محمد مقرش (مفتش بوزارة الصحة والسكان بمحافظة البحيرة) أثناء حوار صحفي له، بأن استخدام مثل تلك الزيوت المُعاد تدويرها يؤدي إلى ترسيبات شديدة الضرر على الكلى، وعند استخدامها لفترات متوسطة أو طويلة تسبب العديد من أمراض القلب والشرايين وتؤثر سلباً على إضعاف كفاءة الجهاز المناعى للشخص.
وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختصة من أجل منع تلك الظاهرة من الانتشار واقتلاعها من جذورها ومحاسبة مرتكبيها بشكل حاسم وسريع.