ناصر عبدالرحمن: شخصية عرفات فى «جزيرة غمام» تمثل الإنسان المصرى
قال الكاتب والسيناريست ناصر عبدالرحمن، إن مصر كان بها كتاب متميزون وصفوا حال مصر، فهم كتاب لديهم مشاريع، ومن يرى تلك الأعمال يعرف مصر كيف كانت تعيش في تلك الفترات بداية من أعمال نجيب الريحاني حتى يومنا هذا.
وأضاف خلال ندوة منتدى المستقبل للفكر والإبداع، اليوم الثلاثاء، لمناقشة دراما "جزيرة غمام"، بحضور مؤلفها الكاتب الروائي، والسيناريست المبدع عبدالرحيم كمال، أن هناك كتابًا كبارًا لم يفهموا الشخصية التي يكتبون عنها، ونرى في الكثير من الأعمال هناك سوء فهم بين الشخصية والمشكلات التي يعاني منها المجتمع، فهناك شخصيات لم تتناول قضايا المجتمع بالشكل المطلوب.
وأشار إلى أن شخصية عرفات في جزيرة غمام كان الدور ثقيلًا للغاية جسدها أمين ببراعة، ونرى خلال الفترة الأخيرة أن المسلسل كحوار ولغة وأداء في غاية الجمال، ونرى أن عرفات هو الشخصية المصرية الحقيقية فهو شبهنا بالفطرة بحضوره الطاغى وإمكانياته الضعيفة، ومن هاجم المسلسل عرف هذه النقطة.
وأوضح أن عبدالرحيم كمال مشروعه الحقيقي هو محاربة الأفكار المتطرفة، والعمل على هوية الشخصية المصرية، واختياره للدفاع عن الهوية فهو مسئولية يقدر عليها، فمصر أمام تحديات كبيرة، وهو يستطيع أن يخرج قيمة المصريين، ومن يشاهد بعد ذلك يعرف تاريخ بلاده ويثق فيه.
ويناقش الدراما الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب والسيناريست المبدع ناصر عبدالرحمن، ويدير الندوة الكاتب الصحفي محمد لطفي.
تدور الأحداث في حقبة زمنية قديمة منذ أكثر من 100 عام، في إحدى الجزر الموجودة على البحر، وفي تلك الجزيرة تظهر آثار الوافدين على الهدوء الذي يسود تلك المدينة، يستقر خلدون والعايقة الغجرية في جزيرة غمام ويحاولان السيطرة على أهل الجزيرة ظنًا منهما أنها تحوي كنزًا وسرًا كبيرًا لا يعلمه أحد ويحاولان بسط نفوذهما لتنفيذ مخططهما، فهل يتصدى أهل الجزيرة لهما بقيادة عرفات والعجمي ومحارب؟.