«قزيط»: التواصل بين مجلسى النواب والدولة الليبيين باجتماع القاهرة أفضل من القطيعة
أكد عضو المجلس الأعلى للدولة الاستشاري الليبي "بلقاسم قزيط"، أن مواصلة الجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري في القاهرة بين مجلسي النواب الليبي والدولة الاستشاري أفضل من القطيعة بين الجانبين، لكن ليس من المتوقع صدور نتائج كبيرة عن اللقاء الحالي.
وقال "قزيط" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المشكلة ليست في الجولات التي يتم عقدها بين مجلسي النواب والدولة، ولكن المشكلة أن قطار مجلس النواب يسير بالتوازي مع مجلس الدولة، ولا يمكن أن يلتقيا فكل منهما يسير بمحاذاة بعضهما البعض لكنهما محكومين بإلزامات صعبة، فوفد مجلس الدولة ذهب إلى اجتماعات القاهرة لمناقشة القاعدة الدستورية بشأن الانتخابات فقط، أما وفد البرلمان جاء لنقاش التعديل الدستوري الثاني عشر ولا شيء غيره، لذا لا أفق للتوافق حاليا.
وأشار إلى أن اللقاء الحالي مجرد حوار حتى لا يتوقف الحوار بين الطرفين لكن لا شيء منتظر، وإذا أردنا أن ينتج شيء عن هذا الحوار، يجب أن يتم العودة إلى مجلسي النواب والدولة ويكون النقاش مفتوحا؛ لمناقشة التعديلات الدستورية والقاعدة الدستورية، وكل شيء لأجل التوافق.
واعتبر "بلقاسم قزيط"، أن هذا الحوار لا يوجد فيه حماس لدى المجلسين؛ بسبب القيود الصارمة التي فرضوها على الحوار فهو مجرد ترضية للبعثة الأممية إلى ليبيا.
وبشأن تأثير الأزمات المتعلقة بغلق وإنتاج النفط على مسار المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية، أوضح عضو المجلس الأعلى للدولة، أن إغلاق النفط خيار انتحاري، مؤكدا أنه رغم تفهمه لوجود مشاكل في إنفاق عوائد النفط الليبي ووجود مشكلات حقيقية في إنفاق ثروات البلاد، لكن لا يمكن تفهم أن الحل لهذه المشكلات هو وقف إنتاج النفط فهو خيار انتحاري بمنطق "علي وعلى أعدائي"، وهذا اختيار وتوجه لا يبني وطنا.