كيف يساعد علم الأعصاب على تحقيق التغيير والتطوير فى المؤسسات؟
يعتبر التغير من الأمور الهامة في الحياة بشكل عام، فلا يوجد شئ من حولنا إلا وقابل للتغير، فالبعض يسعي للتغير في الحياة من أجل الحصول على مكسب مادي أو ملموس، وهناك من يغير العالم من حوله من خلال الأفكار وتحقيق النجاح.
إذا أخبرك رئيسك في العمل بإعادة ترتيب أغراض مكتبك ولم يقدم أي تفسير، فكيف سيكون رد فعلك؟ على الرغم من أنه يبدو طلبًا ضئيلًا، إلا أن رد فعل معظم الناس الفوري سيكون مقاومة الطلب أو التشكيك فيه، فوفقًا للكثير من الأبحاث، فإن 75٪ من مبادرات تغير المؤسسات تفشل بسبب ثقافة الشركة وعدم إتقانها لفن التعامل مع التطور.
وفقًا لما ذكره موقع " laserfiche" الخاص بالتنمية البشرية، يكمن السبب في التطور البشري، فندما تتغير البيئة الاجتماعية للشخص، فإنها تتحدى إحساسه بالاستقرار، حيث يحدد خبراء علم الأعصاب أربع مراحل لمقاومة التغيير ويقدم طرقًا يمكن للقادة معالجتها.
المرحلة الأولى: الإنكار
ينكر الموظفون وجود حاجة للتغيير، ويحاولون إثبات أن الطريقة أو الحل الجديد لن يعمل، حيث يجب أن يتعامل القادة مع هذه المرحلة بما قد يبدو التواصل المفرط.
المرحلة الثانية: الغضب
يشتكي الموظفون ويشعرون بالمرارة ويلومون الآخرين، حيث يجب على القادة أن يستعدوا للعاصفة من خلال امتلاك أذن تعاطفة، حيث يحتاج الناس إلى القدرة على التنفيس حتى لو لم يأخذ القائد كل شكوى في الاعتبار الجاد.
المرحلة الثالثة: الاستكشاف
يحاول الموظفون التفاوض بشأن النتائج الإيجابية وتقديم بدائل للحل المقترح، حيث يجب على القادة تسهيل المشاركة في المشروع وتشجيع الموظفين على تقديم اقتراحاتهم بطريقة بناءة.
المرحلة الرابعة: القبول
يقبل الموظفون أن التغيير ضروري ويتفاعلون مع الحل أو العملية الجديدة، وفيها يجب أن يكافئ القادة الموظفين على تفانيهم وقبولهم وأن يعترفوا أيضًا بنجاح مبادرة التغيير من خلال عائد الاستثمار.