خبيرة تنمية بشرية توضح كيفية تطبيق التغيير في الشركات دون خسائر
يعد التغيير من الأمور المهمة، فلا يوجد شئ من حولنا إلا وقابل للتغير، فالبعض يسعى للتغيير في الحياة من أجل الحصول على مكسب مادي أو ملموس وهناك من يغيّر العالم من حوله من خلال الأفكار وتحقيق النجاح، فالتغيير من أساسيات استمرار الإنسان على هذا الكوكب.
وأكدت د. منى القصاص، خبير دولي في إدارة الأعمال، أنه مع التغييرات الكبيرة التي تحدث فى الكثير من الصناعات سواء بالسلب أو بالإيجاب يأتي أهمية دور إدارة التغيير والتطوير فى المنظمات فهي عامل مهم ومساعد قوى للمرونة أو الرشاقة التنظيمية وتحقيق الهدف المطلوب وتدعمها فى مواجهة التحديات أو استثمار الفرص بأفضل شكل ممكن.
وأوضحت القصاص، لـ"الدستور"، أن تعريف التغير هو باختصار، التحول من الواقع الذي تعيشه المنظمة أو الشركة الى واقع آخر ترغب فيه الوصول إليه خلال فترة محددة باستخدام أساليب معروفة لتحقيق أهداف محددة تعود بالنفع على المنظمة أو على الأفراد أو على الطرفين معًا.
وأشارت القصاص إلى أن التحول أو التغير هدفه في النهاية التكيف مع البيئة المحيطة سواء داخل المنظمة أو خارجها، فهو له دور كبير فى جعل المنظمة أكثر قدرة على حل المشكلات، خاصة الأزمات العالمية.
نوهت "القصاص" في حديثها لـ"الدستور" إلى أن تطبيق ثقافة التغيير في المؤسسات والشركات لا يحدث بشكل عشوائي حيث هناك العديد من الأساليب الهامة والأدوات والعمليات التي يستخدمها قادة التطوير في المنظمة لعملية التغيير فى كل من نشاطاتها الداخلية والخارجية بما فيها إعداد وتأهيل ودعم وتوجيه ومراقبة موظفيها لقياس مدى نجاح التغيير.
وأكدت خبيرة التطوير والتنمية البشرية، أن الالتزام من شروط تحقيق التغيير من خلال التزام جميع أفراد المنظمة لتغيير القيم والمعتقدات والبيئة الداخلية لمواكبة أحدث الابتكارات والتكنولوجيا.
نوهت "القصاص" بضرورة التنبيه على الأفراد في المؤسسات بانها عملية منظمة وموجهة تهدف الى تغيير فعال وإيجابي فى الشركات من أجل تحقيق وتطوير مستمر فى الأداء، فهي عملية قائمة على العلم وليست عشوائية، فهي تساعد المنظمات فى بناء قدرتها على التغيير وتحقيق فاعلية أكبر من خلال تطوير وتحسين الاستراتيجيات والهياكل الإدارية والعمليات التى تقوم بها المنظمة.