وفاة أشهر كاتب عمود.. صلاح منتصر (بروفايل)
رحل منذ قليل الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ومنذ 5 أيام، أعلنت الكاتبة الصحفية أميرة منتصر، أنَّ عمها الكاتب الصحفي صلاح منتصر، تعرَّض لوعكة صحية شديدة، انتقل على إثرها للرعاية المركزة.
صلاح منتصر، هو كاتب وصحفي شهير بجريدة الأهرام وصاحب عمود يومي بعنوان مجرد رأي، وقاد من خلاله العديد من الحملات الصحفية المؤثرة مثل الإقلاع عن التدخين، وكان يركز على ذلك في عموده اليومي في كل شهر فبراير تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
تربى في مدينة دمياط، والتحق بكلية الحقوق ثم قام بالعمل مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام إلى أن وصل إلى أعلى درجات الصحافة، ثم بدأ بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي اشتهر به خلال تاريخه الصحفي.
كان منتصر عضوًا في نادي الروتاري ورئيسًا لتحرير مجلة أكتوبر ورئيس مجلس إدارة دار المعارف للطبع والنشر، كما كان عضوًا لمجلس الشورى وعضوًا للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، ورئيسًا لمجلس إدرة المركز الإعلامي العربي.
ولد منتصر فى القاهرة عام 1933، تحديدًا في السادس من أغسطس 1933، وهو نفس اليوم الذي ألقيت فيه القنبلة الذرية على هيروشيما، وتوفيت والدته بمرض السل وكان عمره 3 سنوات، فانتقل للعيش مع عمته فى مدينة دمياط، وحصل على الثانوية من مدرسة التوفيقية بشبرا، والتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 1956، بدأ خلال فترة دراسته الجامعية مشواره الصحفي.
حيث تنقل بين العمل في مجلة الجيل الجديد إلى آخر ساعة ثم إلى أخبار اليوم، وفي 1958 انتقل مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إلى الأهرام، ثم تولى منتصر منصب رئيس مجلس إدارة دار المعارف، ثم رئيسا لتحرير مجلة أكتوبر، وعاد إلى الأهرام في 1994.
تم اختياره عضوا فى مجلس إدارة دار الكتب، وشغل عضوية جهاز حماية المستهلك، وجهاز حماية مستخدمي الاتصالات، كما تولى منصب وكيل المجلس الأعلى للصحافة، وعين بمجلس الشورى منذ 1989 لثلاث دورات.
الصدفة كانت وراء دخوله لعالم الصحافة، حيث كان له أخ غير شقيق من والده يعيش بالقاهرة، وفى إحدى الإجازات المدرسية ذهب إليه بالمنزل لزيارته والإقامة معه لفترة وجيزة، وكان أخيه لديه أسطوانات غنائية وكتب ثقافية وجرائد يومية، وفى يوم من الأيام وجد ورقة من جريدة كانت تصدر فى ذلك الوقت تسمى "النداء" وبها قصة صحفية بعنوان "ليالى القاهرة"، فقرأها حتى نهايتها، وقرر بعدها أن يكون كاتبا وبدأ مشواره الصحفي، حتى أصبح من أهم كتاب العمود الصحفي في مصر والوطن العربي.
له العديد من المؤلفات يغلب عليها الطابع التأريخي، أبرزها توفيق الحكيم في شهادته الاخيرة، والشعب يجلس على العرش، وكلام في الوقت الضائع، والذين غيروا في القرن العشرين، ومن عرابي إلى عبد الناصر ومبارك من الصعود إلى القمة إلى السقوط للهاوية وغيرهم.