الأهرام: الإمارات كانت وستظل شريكًا استراتيجيًا لمصر
أكدت صحيفة (الأهرام) أن الإمارات كانت وستظل شريكًا استراتيجيًا لمصر، مشيرة إلى أنه "برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد ومجيء رئيس جديد خلفًا له وهو الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي، تبدأ مسيرة جديدة للعلاقات المصرية الإماراتية يغلب عليها توطيد ركائزها، والتوصل إلى إدارة حكيمة للملفات الإقليمية الضاغطة".
واستهلت الصحيفة افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد - تحت عنوان (الشيخ خليفة بن زايد والعلاقات المصرية ــ الإماراتية) - بالقول إن الأمة العربية فقدت أمس الأول واحدًا من أبرز قادتها المخلصين وهو المغفور له الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، الذى كان له دور رئيسي في دفع مسار العلاقات المصرية ــ الإماراتية قدمًا، على مدى 18 عامًا فى مجالات مختلفة، سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية، لدرجة يمكن القول معها إن العلاقات المصرية الإماراتية؛ تعد نموذجًا يحتذى به فى تمتين العلاقات البينية العربية، وهو ما يمثل امتدادًا لنهج الرئيس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نظرًا لملازمة الشيخ خليفة لوالده فى مرحلة مبكرة فى إدارته لشئون البلاد داخليًا وخارجيًا.
وأكدت الصحيفة أن التوافق كان سائدًا بين البلدين، في عهد الشيخ خليفة إزاء القضايا الإقليمية، ومنها الحفاظ على بنى الدولة الوطنية العربية والتسوية السلمية للصراعات المسلحة فى ليبيا واليمن وسوريا، والتصدى للتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود الرخوة، والمشاركة فى ترتيبات إقليمية تساعد فى محاربة تلك التنظيمات وتقليص نفوذها ونشاطها فى المناطق التى توجد فيها، ومواجهة الميليشيات المسلحة، وفرملة التدخلات الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية، فضلًا عن التحرك المصرى ــ الإماراتى المشترك بما يؤدى إلى امتصاص الضغوط التى تمارسها القوى الدولية الكبرى على دول المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى - في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في 26 أبريل الماضي، التي عبرت عن ذلك حينما قال: "إن دعم الأشقاء العرب في 2013 وما بعدها؛ أسهم في الحفاظ على الدولة المصرية"، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة الدول العربية، التي ساندت مصر بأشكال مختلفة، داخليًا وخارجيًا؛ إدراكًا من قادة الإمارات ودول الخليج الأخرى أن مصر هي صمام الأمان في المنطقة العربية، وأن الحفاظ على أمنها واستقرارها الداخلى يعد ركيزة رئيسية لدعم الاستقرار الإقليمى فى مرحلة سادها الضباب وعدم اليقين من كل اتجاه.