«فشلت فى التمثيل».. حكاية هجرة سميحة مراد إلى أمريكا
لم تحظ الفنانة سميحة مراد، بشهرة كبيرة مثل شقيقتها ليلى مراد، فكانت أختها الصغرى، دخلت عالم التمثيل إلا أنها لم تنل حظًا من الشهرة، فقد شاركت في بطولة فيلم واحد بعنوان "طيش الشباب"، ولكنه لم يحقق النجاح المطلوب، ما أفقدها الأمل في الحصول على الشهرة كشقيقتها وشقيقها.
وعندما فقدت الأمل في عالم الفن قررت الهجرة إلى أمريكا مع زوجها الثاني في أواخر الخمسينيات حتى رحيلها عام 2007، وفى مقال يضم صفحة إلا تلت من صفحات الكواكب أواخر الأربعينيات، وبالتحديد في أغسطس ١٩٤٩، بعنوان "الحسناء من القاهرة والأزياء من باريس"، فيها نبوءة لوجه جديد ملائكي ومرشح للمجد على حد قول المجلة.
وكانت الموهبة هي سميحة مراد أخت النجمة ليلى مراد التى تعد الفنانة الوحيدة التى كان يتم تسمية الأفلام باسمها، فقد كانت طبيعة الأحوال أن الطريق يظل ممهدًا لسميحة ومفروشًا خاصة أنها ذات جمال أخاذ، وتمتلك وجهًا طفوليًا يخطف الأضواء.
وبالفعل بدأت تزدهر الأمور مع سميحة وتم إنتاج فيلم لها بعد الموضوع الذي نشرته الكواكب بعام واحد فقط، وكان اسمه "طيش الشباب"، ووضع إعلانات باسمها على الأفيشات "نجاح باهر وانتصار رائع للنجمة الجديدة الفاتنة"، وعلى الجانب الآخر لم يبخل مخرج الفيلم بل استعان بفطاحل هذا الزمن يسندون سميحة مراد الوجه الجديد، منهم حسين رياض، محمود المليجي، نور الدمرداش، ماجدة، وداد حمدي، ثريا فخرى.
وبعد هذه التكاليف والاستعانة بعدد من نجوم الفن، لم ينل الفيلم النجاح المتوقع منه آنذاك، فقد فشل فشلًا ذريعًا، ما أدخل سميحة في حالة اكتئاب وانصرف المنتجون عنها فترة الخمسينيات، وخلال هذه الفترة أصابها اليأس وسافرت أمريكا واستقرت فيها واعتزلت الفن.
وتزوجت سميحة من الفنان علي رضا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى توفيت بها عام 2007.
وبررت المجلة آنذاك فشل سميحة في التمثيل إلى أن الساحة الفنية كانت لا تسع أكثر من اثنين من عائلة مراد، ليلى مراد، ومنير مراد عامل شقلباظات بألحانه الاستثنائية، فكان لا بد من هجرة سميحة إلى أمريكا وتحصل أختهم الرابعة "ملكة مراد" التي كانت تغنى ولكنها لم تجد نفسها في الغناء وسافرت إلى أمريكا.