18 عامًا من التمكين.. كيف اكتسبت المرأة الإماراتية مكانتها فى عهد «خليفة بن زايد»؟
كان للمرأة الإمارتية دور كبير في عهد الراحل خليفة بن زايد آل نهيان على مُستويات عدة، فقد أولى "بن زايد" اهتمامًا خاصًا بتمثيل المرأة في مجلس الوزراء والحكومات الإماراتية، وكان راعيًا لمساواة أجرها بالرجل وتقدّمها في مؤشّرات التوازن بين الجنسين عالميًّا، وتعزيز حضورها في قطاعات الأعمال المُختلفة.
ومنذُ تولّي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات عام 2004، واصل تمكين المرأة الإماراتية والتوازن بين الجنسين، مُستندًا إلى مخزون المرأة الاستراتيجي الذي حقق الكثير من الإنجازات والعوامل والمكتسبات خلال السنوات الماضية.
كما سجّل “بن زايد” مشاركة المرأة في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة وإتاحة المجال أمامها للالتحاق بالخدمة الوطنية بشكل اختياري، وإطلاق جوائز توثق إنجازات المرأة مثل جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وإصدار قرار بتعيين أول قاضية في دولة الإمارات، وتعيين أول وكيلتي نيابة للعمل بدائرة القضاء في إمارة أبوظبي.
«الدستور» يرصد في السطور التالية ملامح تمكين المرأة الإماراتية في عهد الراحل خليفة بن زايد.
التمثيل الحكومي
كانت الثقة في قدرتها وكفاءتها هي أولىَ المحطّات التي ارتكز عليها نجاح المرأة في عهد الرئيس الإماراتي الراحل خليفة بن زايد، والتي تُعبّر عنها نسبة تمثيلها في الحكومة الإماراتية والتي وصلت إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، حيث تشغل المرأة 9 مقاعد وزارية، ويعدّ ذلك من أعلى المعدلات العالمية.
في البرلمان
أعدّ الشيخ خليفة بن زايد تجربة المرأة الإماراتية ضمن أفضل التجارب العالمية، وأشرع لها القانون بالحصول على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي مناصفة مع الرجل، وحققّ هذا التحوّل التاريخي نتيجة إيجابية على مسار التنمية في دولة الإمارات من خلال ضمان مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في السلطة التشريعية والرقابية.
المساواة في الأجور
في ديسمبر عام 2020، أصدر الراحل خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، مرسومًا رسميًا بتطبيق المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة في القطاعات الخاصة في الإمارات، كما نصّ المرسوم الإماراتي على إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة، كما لا يسمح القانون لصاحب العمل بإنهاء خدمة المرأة العاملة أو إنذارها بسبب حملها، كذلك يحظر قانون تنظيم العمل التمييز بين الموظفين في الحصول على الوظائف والترقي، كما يحظر التمييز بين الجنسين في الأعمال ذات المهام الوظيفية الواحدة.
في العلوم
حققت المرأة الإماراتية في عهد الراحل الشيخ خليفة بن زايد، حضورًا مميّزًا في مِيدان العلوم المتقدِّمة، مسجلة أرقامًا عالمية قياسية في بعض المجالات ومنها على سبيل المثال قطاع الطاقة النووية الذي تصل نسبة تمثيل المرأة الإماراتية فيه إلى 20% من إجمالي القوى العاملة والتي تُعد واحدة من أعلى النسب عالميًا.
نجاحات متتالية بباقي القطاعات
نالت المرأة في عهد الراحل الشيخ خليفة بن زايد، دعمًا غير مسبوق لتمكين دورها وترسيخ حضورها ومكانتها في قطاعات الأعمال المُختلفة، حيثُ تشكل المرأة في دولة الإمارات ما نسبته 64% من العاملين في قطاع التعليم، والنسبة ذاتها من إجمالي الأطباء والممرضين والفنيين في القطاع الصحي، و31% من إجمالي العاملين في نشاط المالية والبنوك والتأمين.
ويبلغ عدد الشركات المرخصة والمملوكة من قبل نساء 80 ألفًا و25 شركة، فيما شكلت المرأة 21.5% من المناصب الإدارية، و32.5% من العاملين في المهن التخصصية.