اعترافات الفنانة وردة عن مشروع بوتفليقة وعلاقتها بـ صلاح الشرنوبى
أواخر فترة التسعينيات، أشيع خبر اعتزال الفنانة وردة الجزائرية للغناء وسفرها لبلادها واستقرارها هناك نهائيًا.
لكنها خرجت في حوار صحفي لجريدة "الأهرام" 1999، ونفت نبأ الاعتزال، خاصة بعدما عادت إلى القاهرة، وقالت إنها سافرت للجزائر للقاء الرئيس الجزائري بوتفليقة ووعدته بالإقامة في الجزائر بعض الوقت لرعاية الأصوات الجزائرية الشابة، لكن ذلك لا يعني أنها قررت الرحيل عن مصر، خاصة بعدما عاشت فيها نحو 27 سنة، أقامت فيها رفقة ابنتها وحفيدتها.
وقررت وردة الجزائرية أن تقضي حياتها ما بين الجزائر وطنها الأصلي ومصر بلدها الثاني وباريس التي عاشت وقضت فيها فترة طفولتها، وبدأت في تجهيز ألبومها الغنائي الجديد بعنوان "أنا لمين غيرك" وبدأت التحضير مع الفنانين، رضوان بوحريد ومن مصر وليد وسعد وخالد بكري وضم أغنية وطنية لمصر ولشعب الجزائر.
أما عن الخلافات التي أشيعت بينها وبين الفنان صلاح الشرنوبي، قالت إنه لا يوجد بينهما أي شىء، خاصة أنها تعتبره ابنها ولم تبتعد عنه فكلاهما أضاف للآخر في العديد من الأغاني الناجحة.
كانت وردة الجزائرية ترى أنه ليس من الأفضل أن يتقيد مطرب بملحن أو شاعر غنائي، لفترات طويلة قائلة: "لكنني أقدر الشرنوبي كمُلحن وصديق".
وولدت وردة في فرنسا لأب جزائري ينحدر من ولاية سوق أهراس بلدية سدراته بالجزائر وأم لبنانية من عائلة بيروتية تدعى يموت، مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.
كان يشرف على تعليمها المغني التونسي الراحل الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا، ثم بعد فترة أصبحت لها فقرة خاصة في نادي والدها، كانت تؤدي خلال هذه الفترة أغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ولـ عبدالحليم حافظ، ثم قدمت أغاني خاصة بها من ألحان الصادق ثريّا.
توفيت في منزلها بالقاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة وكانت قبل وفاتها قالت: «أريد العودة إلى الجزائر فورًا».