خبيرة تشيكية تتهم الاتحاد الأوروبى بالكيل بمكيالين فى عقوباته ضد روسيا
ذكرت وسائل إعلام تشيكية، أن فرض العقوبات ضد روسيا يظهر المعايير المزدوجة للاتحاد الأوروبي في مسائل التدخل في الاقتصاد، وعدم فصل السياسة عن الاقتصاد.
وقالت الخبيرة فيرونيكا سوسوفا سالمينين في صحيفة "casopisargument.cz"، إن فرض العقوبات على روسيا يظهر المعايير المزدوجة للاتحاد الأوروبي في مسائل التدخل في الاقتصاد.
ولفتت إلى أن الإجراءات التقييدية التي يطبقها الغرب هي أداة سياسية، واستخدامها يؤكد استحالة الفصل بين الاقتصاد والسياسة، رغم الموقف الرسمي للولايات المتحدة وحلفائها.
وتابعت قائلة: "نرى الآن أن القرارات السياسية تتدخل في الاقتصاد بسرعة لا تصدق وتنظم السوق وتدفقات التجارة. لذلك، ليس صحيحًا أنه لا يمكن التدخل في السوق أو تنظيمها. الاتحاد الأوروبي والبلدان الغربية، بما في ذلك جمهورية التشيك، هم الآن يدعمون هذا التدخل بقوة وهم مصممون عليه ولكن عندما يتعلق الأمر بالتضخم وارتفاع تكلفة الطاقة وغيرها من المشاكل، يستمر هؤلاء السياسيون أنفسهم في إخبارنا أنه من المستحيل محاربتها إلا من خلال وسائل السوق، ويبدو أن هناك "الكيل بمكيالين".
وأشارت سالمينين إلى أنه على الرغم من أن الحكومات الغربية تعتبر أنه من الطبيعي تحميل الضرر الناجم عن العقوبات المناهضة لروسيا على أكتاف وحساب المواطنين العاديين، إلا أنها ترفض (دول الاتحاد الأوروبي) أيضًا التدخل في الاقتصاد لتحسين أوضاعهم، لأن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تنتهك قوانين السوق.
وعلي صعيد آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية، عن تقديم 1.5 مليون يورو لدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لمساعدة النساء والفتيات الأوكرانيات من خلال توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
ويستهدف التمويل الإمدادات والمعدات الأساسية، بما في ذلك معدات الطوارئ للنساء الحوامل وإنشاء وحدتي رعاية صحية متنقلتين لخدمات التوليد في حالات الطوارئ ورعاية الأطفال حديثي الولادة - وفق ما أورده بيان على موقع الاتحاد الأوروبي الإلكتروني.
ويعد التمويل جزءًا من إجمالي 243 مليون يورو من المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي استجابة للعملية الروسية في أوكرانيا، والتي تأتي على رأس المساعدة العينية للبلاد عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يلتقي فيه مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، ومفوضة الصحة وسلامة الغذاء، ستيلا كيرياكيدس، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، براميلا باتن؛ لمناقشة كيفية دعم الناجين من الممارسات الجنسية والعنف الجنسي.