وزيرة الهجرة: «مصر تستطيع 6» يدعم الصناعة والسياحة ويجذب الاستثمارات
كشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، عن الخريطة الكاملة لفعاليات النسخة السادسة من مؤتمر «مصر تستطيع»، المقرر انطلاقه فى ٣٠ مايو الجارى، بعنوان: «مصر تستطيع بالصناعة».
وقالت وزيرة الهجرة، فى حوارها مع «الدستور»، إن المؤتمر يسهم بشكل فعال فى دعم الاقتصاد الوطنى، خاصة قطاعى الصناعة والسياحة، كما يدعم المستثمرين ورجال الأعمال من خلال تزويدهم بالخبرات الخارجية، مشيرة إلى أنه سيشهد مشاركة نخبة متميزة من خبرائنا فى الخارج، المختصين فى عدد من التخصصات الصناعية المهمة، إلى جانب عدد من الشركات الأجنبية، على أن تتضمن أجندة الحدث ١٢ جلسة مختلفة.
وأضافت أنه سيتم تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وإفريقيا، بما يعزز التبادل التجارى والصناعى داخل القارة، إلى جانب بحث مستقبل الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، وسبل تعميق المكون المحلى فى الصناعات التكنولوجية، وصناعات المستقبل، ومن بينها صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال، علاوة على المدن الصناعية الذكية، ووسائل النقل الصديقة للبيئة، والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية.
■ بداية.. ماذا يميز «مصر تستطيع ٦» عن النسخ السابقة للمؤتمر؟
- مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» سيشهد مشاركة نخبة متميزة من خبرائنا بالخارج، المختصين فى عدد من التخصصات الصناعية المهمة، إلى جانب دعوة عدد من الشركات الأجنبية للمشاركة فى المؤتمر.
ويتميز المؤتمر بمناقشة عدد من المحاور المهمة، من خلال ١٢ جلسة مختلفة، مع تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وإفريقيا، بما يعزز التبادل التجارى والصناعى داخل القارة.
■ ما أبرز محاور المؤتمر المنتظر؟
- من المقرر أن يناقش المؤتمر مجموعة من محاور الصناعة، بداية من الجلسة الافتتاحية التى تتضمن استعراض ومناقشة الاستثمار الصناعى، وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية فى مصر لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال ربط سوق المال بالاستثمار الصناعى، وإيجاد آليات لتحفيز الاستثمار بسوق المال وربطها بالاستثمار وتمويل الصناعة.
ويناقش أيضًا الصناعة الخضراء، فى ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «cop 27»، إلى جانب مناقشة مستقبل الصناعة بين مصر وإفريقيا، واستعراض سبل تعزيز الاستثمار الصناعى بين مصر ودول القارة، بما يحقق تبادل المنفعة ويعظم المصلحة المشتركة مع كل هذه الدول، فى ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسة بالتحرك نحو قارتنا الإفريقية.
كما يبحث مستقبل الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، ويتناول سبل تعميق المكون المحلى فى الصناعات التكنولوجية، وصولًا إلى الجلسة الخامسة التى تناقش صناعات المستقبل، ومن بينها التطور فى صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال، وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة.
كما تتناول الجلسة السادسة صناعة المركبات، ووسائل النقل الصديقة للبيئة، ودعم إنتاج الهيدروجين المسال عالى الجودة بمصر، ومناقشة الصناعات الطبية، بما فيها الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، مع مناقشة سبل توفير المواد الخام للأدوية، من خلال التوسع فى زراعة النباتات الطبية باستخدام الأساليب الحديثة.
■.. وأهدافه؟
- يستهدف تقديم نماذج وخبرات وتجارب مختلفة للمصريين بالخارج، يمكن الاستفادة منها فى الداخل، لدعم جهود الدولة فى توطين الصناعة وتقليل الاستيراد، عبر تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من السلع المختلفة.
المؤتمر يأتى بالتوازى مع جهود الدولة وتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى بربط الخبراء والعقول المهاجرة بالاحتياج الفعلى، مع الاستفادة من خبراتهم ومقترحاتهم، والعمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم فى جهود الدولة لبناء المستقبل.
كما يأتى بالتوازى مع اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار الصناعى وتحقيق التنمية المستدامة بجميع مجالاتها، وكذلك إعداد الخطط المستقبلية وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، مع التركيز على تجارب المصريين الذين حققوا نجاحات فى الخارج، ودعوتهم لدعم الصناعة فى مصر.
وتم اختيار النسخة السادسة من المؤتمر تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة»، ليتخذ المؤتمر من دعم قطاع الصناعة وتوطين الصناعة موضوعًا أساسيًا له فى هذه النسخة، بمشاركة عدد من الوزارات، أهمها وزارتا التجارة والصناعة والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى.
■ هل يمكن أن تطلعينا أكثر على تفاصيل الجلسات والمشاركين؟
- من المقرر عقد أولى جلسات المؤتمر يوم ٣١ مايو الجارى، بحضور لفيف من المسئولين ورجال الصناعة فى مصر، وعدد من ذوى الخبرات من المصريين بالخارج فى شتى المجالات.
وتعد قطاعات الصناعة الخضراء والصناعات الدوائية وصناعة السيارات وصناعة الغزل والنسيج والملابس والنفاذ إلى الأسواق الإفريقية، وكذلك التمويل الصناعى، من أهم الموضوعات التى ستتناولها جلسات المؤتمر.
■ تهتم مصر باستخدام الطاقة النظيفة فى الصناعة.. هل سيُناقش المؤتمر هذا الملف؟
- بالفعل، يتضمن المؤتمر جلسة للحديث عن الصناعة الخضراء، فى ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «cop 27»، خاصة ما يتعلق بإبراز جهود الدولة المصرية فى الحفاظ على البيئة.
■ كيف يستفيد رجال الصناعة والقطاع الصناعى فى مصر من المؤتمر؟
- المؤتمر يستهدف بالطبع إفادة رجال الصناعة بمصر من خبرائنا بالخارج، وتبادل الخبرات معهم، بما يخدم ويطور القطاع الصناعى المحلى، فى إطار دعم استراتيجية الدولة لتوطين الصناعة.
■ ألديك رسالة توجهينها لرجال الأعمال المشاركين فى هذا الشأن؟
- مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» يعد دعوة لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج؛ للتعرف عن قرب على التجربة المصرية للنهوض بالمجال الصناعى، وكذلك فرصة لاكتشاف فرص الاستثمار الصناعى المتاحة حاليًا، والتحدث مع صناع القرار والمعنيين بهذا الملف.
■ هل يسهم الحدث فى إنعاش قطاع السياحة؟
- المؤتمر يؤدى دوره فى الترويج لمصر خارجيًا، وربط علمائنا وخبرائنا بالخارج بالوطن الأم، إضافة إلى جذب الاستثمارات الخارجية، بما يعزز من الترويج السياحى لمصر باعتبار كل مصرى بالخارج سفيرًا لوطنه.
■ ماذا تعنى مشاركة مؤسسات أجنبية فى المؤتمر؟
- حضور عدد من ممثلى الشركات الأجنبية إلى المؤتمر يعكس مدى قوة الاقتصاد المصرى وجاهزيته للانفتاح على السوق العالمية، بما يؤكد أن السوق المصرية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن أن خبرائنا بالخارج يعملون فى هذه الشركات، وهذا بكل تأكيد ستكون له انعكاساته الإيجابية على ربط خبرائنا المصريين بالخارج بوطنهم وبالاقتصاد العالمى.
■ هل هناك إمكانية لتنفيذ التوصيات الخاصة بالمؤتمر بالتعاون مع الوزارات المعنية؟
- أرى أن المؤتمر يأتى فى توقيت بالغ الأهمية، ويستدعى مشاركة كل جهود الدولة وأجهزتها المعنية والخبرات الوطنية بالداخل والخارج، لدعم استراتيجية الدولة للتعامل مع مقتضيات المشهد العالمى المتشابك، والتحديات التى أحدثتها التطورات الوبائية والاقتصادية والجيوسياسية على الأسواق الصاعدة، وعلى مجمل النشاط الاقتصادى العالمى ككل، وكذلك طرح مقترحات لتجاوز أى تحديات قد تواجه قطاع الصناعة فى مصر.
وعلى سبيل المثال فإن وزارة الهجرة على تواصل وتنسيق مستمر مع وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع حول مؤتمرات «مصر تستطيع» السابقة، وتنفيذ التوصيات التى خرجت عنها، وهو ما سيحدث فى هذه النسخة.
■ ألم تستطع هذه المؤتمرات توحيد الكيانات المصرية بالخارج؟
- نظمت وزارة الهجرة نسختين من مؤتمر «الكيانات المصرية بالخارج»، بهدف توحيد الصف ودعم رؤية الدولة المصرية فى هذه المرحلة المهمة التى تتطلب العمل معًا تحت مظلة واحدة تعلوها المصلحة الوطنية.
والأكيد أن هذه الكيانات المصرية بالخارج هى قوة ناعمة لمصر، ونعمل معًا لدعم جهود الدولة المصرية فى بناء دولة حديثة، ويصبح المصريون بالخارج جزءًا رئيسيًا فى بنائها، من خلال دمجهم فى خطط العمل الوطنية، فضلًا عن تفعيل دورهم بما يخدم صالح المواطن المصرى بالخارج ومساعدته فى تلبية احتياجاته.
ماذا تستفيد الدولة المصرية من هذه النسخة؟
- النسخة السادسة من «مصر تستطيع»، تأتى اتساقًا مع رؤى الدولة فى ظل اهتمام القيادة السياسة بملف الصناعة، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بدعم استراتيجية الدولة فى مجال التوطين الصناعى، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم فى هذا المجال.